رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراما الستين!

27-8-2023 | 13:36


د. هبة سعد الدين,

هاهى الدراما المصرية تمارس سحرها فى عمر "الستين" ، فتحولها لبريق ومرحلة متجددة من الأعمال توثق لما كان، فمهرجان الدراما الثانى الذى أقيم بصورة استثنائية فى العلمين ؛ يخبرنا من خلال جوائزه أننا نواجه نقطة انطلاق جديدة على عتبات الستين عاما من الحصاد، فالجوائز انتقلت بين تجارب إبداعية وفترات زمنية وموضوعات جديدة، وأخبرتنا أن وجوها صاعدة حيرت اللجنة فلم تستطع تجاهل إحداها ليتقاسم الجائزة "ثلاثة"، وأن إتقان التفاصيل جاء بتسع جوائز كرقم قياسى حصده مسلسل "تحت الوصاية" بقدر اهتمامه بتفاصيل المكان وخصوصيته كمسرح للأحداث وطبيعة المعاناة مع مجتمع يطرح وصايته.

تنوع الحاصلين على الجوائز من أبطال ومسلسلات وتفاصيل فنية ؛ يؤكد أننا سنرى الكثير من الدراما المصرية بعد الستين، وأننا على عتبة تجارب مختلفة ؛ فهاهما مسلسلا منصة "واتش ان" بحلقاتهما العشر : "البالطو" يحصل على جائزة الكتابة لأحمد عاطف فياض والبطولة التى تقاسم جائزتها الفنان عصام عمر كوجه صاعد ؛ و "ريفو" حصل من خلاله أمير عيد على الجائزة ، يؤكدان أن هناك مساحة من التنوع نحن مقبلون عليها لاترتبط بالحلقات الثلاثين والنمط المعتاد من الموضوعات ، وذلك ما حدث مع مسلسل "تحت الوصاية" الذى حصد رقما قياسيا من الجوائز ، بخمس عشرة حلقة فقط!!

والشجن الذى أثارته يوميات ماجد الكدوانى الإنسانية فى "بالحجم العائلى" وجائزته أضاءت طريق بطولات "الكبار" الذين تجاوزا الستين!!

لقد حصل على جائزة أفضل وجه صاعد ثلاثة: عصام عمر وطه دسوقى وشريف عمر من خلال مسلسلات البالطو وبالحجم العائلي وتحت الوصاية ؛ وكأنها اشارة إلى أننا أمام عتبات درامية مغايرة، تحتاج لضخ دماء جديدة بكل تفاصيلها من حيث الوجوه والتجارب والأفكار وكذلك اعادة توزيع الأدوار.

وليس غريبا أن يأتى "جعفر العمدة" بهذا الكم من الجوائز؛ فقد تم اتقان تفاصيل احداثه ورسم شخصياته فالتف حوله الجمهور العربى ؛ حبا فى البطل الشعبى.

لقد انتقت بعد ذلك الجوائز زهرة من هنا ووردة من هناك فقد تجاوزت الأعمال المشاركة الخمسين؛  لتفتح أبوابا أخرى للموضوعات وعدد الحلقات وكيفية التناول الابداعى ، وكأنها تقول أن هناك أبوابا أخرى متاحة للدراما المصرية بعد الستين عليها أن تطرقها حتى يصل المسلسل إلى مشاهدينه!!