ناقش المشاركون في المؤتمر الأقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية المنعقد بمحافظة البحر الأحمر اليوم التجارب والتحديات والدروس المستفادة ذات الصلة بمنع تهريب المهاجرين بالتركيز على تهريب الأطفال .
كما بحث المشاركون الذين يمثلون ٢٧ دولة - خلال فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر والتى انطلقت امس- دور المنظمات الدولية والمجتمع المدنى فى حماية الاطفال غير المصحوبين يالاضافة الى المساعدة والحماية والاحالة للمهاجرين المهربين والاطفال المتنقلين والرعاية البديلة وخطط الهجرة النظامية بالاضافة الى ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الاقليميين بشأن مكافحة تهريب المهاجرين .
واكدت نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن مصر كانت من أوائل الدول التى قامت بالتصديق على اتفاقية حقوق الطفل وجميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.. مستعرضة النهج المجتمعى المتكامل للحماية والرعاية للاطفال المتنقلين .
وأبرزت الجهود التى يقوم بها المجلس في إطار التعامل ومواجهة الهجرة غير الشرعية حيث يتم تنظيم برامج تدريبية بالمدارس من احل توعية الاطفال بمخاطر الهجرة غير الشرعية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.. مؤكدة على اهمية تطوير مهارات العائدين وفى الوقت نفسه تمكين المجتمع فى المحافظات المصدرة للهجرة .
كما أكدت أهمية دور المجتمع ليس فقط فى التوعية ولكن فيما يتعلق بالحماية والرعاية وتمكين الأطفال والشباب حيث يعمل المجلس القومى مع المنظمة الدولية للهجرة مع الشريحة العمرية تحت سن الثامنة عشرة .
ومن جانبها.. سلطت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر الضوء على التجربة المصرية فى التعامل مع قضية الاطفال عير المصحوبين .
كما استعرضت الجهود التي تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية حيث انضمت إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، كما انشئت مصر اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الاتجار فى الافراد فى عام ٢٠٠٧ ثم انشئت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية فى مارس ٢٠١٤ ، قبل ان يتم دمج اللجنتين فى عام ٢٠١٦.. مشيرة الى اللجنة الوطنية تضم اليوم ٣٠ وزارة وهيئة.
وبدورها قالت لينا كوسا عضو وفد منظمة الهجرة الدولية المشارك فى المؤتمر ان هناك طفلا من بين كل ثمانية مهاجرين.. محذؤة فى الوقت نفسه من الارتفاع الكبير فى إعداد الأطفال غير المصحوبين.
وأضافت أنه فى عام ٢٠٢٢ بلغ عدد المهاجرين فى مصر تسعة ملايين شخص بخلاف العدد الذى تم اضافته بسبب الصراع الدائر بالسودان حيث وصل الى مصر اكثر من ٣٠٠ ألف مواطن سودانى.
وشدد عدد من المشاركين على أهمية أن يكون للمهاجرين وضعا قانونيا والتركيز على برامج الحماية .. كما استعرضوا تجارب بلادهم والجهود المبذولة لمعالجة الهجرة غير النظامية فضلا عن تقديم المساعدة للمهاجرين المهربين وبصفة خاصة الاطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم والذين لم يستدل على أسرهم.
وأكدوا على أهمية التنسيق والتعاون الإقليمى لمجابهة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين وتبادل الخبرات فى هذا الصدد.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر - الذى تنظمه اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر برئاسة السفيرة نائلة جبر بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة - أعماله غدا الأربعاء .
ويشارك فى اعمال الموتمر ممثلون عن ۲۷ دولة من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية، بالاضافة الى ممثلين عن منظمة اليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والهلال الأحمر المصري.