صرح رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، اليوم الخميس، في مينسك بأن بلاده تريد تعزيز التجارة مع بيلاروسيا في " فترة ما بعد النفط".
وتحاول فنزويلا تنويع أنشطة اقتصادها الذي يعتمد على النفط، بعد انخفاض أسعار النفط خلال الأعوام الأخيرة.
وأوضح مادورو لنظيره البيلاروسي ،الكسندر لوكاشينكو، أن فنزويلا تمر بمرحلة إصلاح اقتصادي.
وقال مادورو " نحن نتخذ الخطوات الأولى في البعد الاقتصادي. لقد أطلقنا عليه برنامج التنمية البوليفارية" في إشارة إلى الزعيم الثوري الفنزويلي سيمون بوليفار الذي يعود للقرن التاسع عشر.
وأضاف مادورو "هذا يطلق عليه اقتصاد ما بعد النفط. علينا تطوير ميراث بلادنا وتحديد أولويات واضحة لأنشطتنا المشتركة، وأنشطة بيلاروس وفنزويلا، في إطار هذا العمل".
وقال لوكاشينكو إن بيلاروس على استعداد لتقديم الدعم لفنزويلا" التي تعد مثل أقرب أصدقائنا".
يشار إلى أن مادورو يحاول إقامة علاقات أكثر قوة مع قادة دول أوراسيا في الوقت الذي يواجه فيه انتقادات حادة في بلاده. وكان نقص الطعام والأدوية في فنزويلا دفع المتظاهرين للخروج ضد الحكومة خلال الأشهر الماضية.
والتقى مادورو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يلتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان غدا الجمعة.
وتحاول فنزويلا إعادة هيكلة دين وطني بقيمة نصف مليار دولار لروسيا، التي قال وزير ماليتها أمس الأربعاء إنه يتعين اتخاذ قرار في هذا الصدد مع حلول نهاية العام الحالي ،بحسب وسائل إعلام رسمية.