قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن المباحثات التي تمت بين دولتين مصر والسودان خلال زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان مصر، ومباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي معه، هي مباحثات هامة علي مستوى القمة، والهدف منها أن مصر تتهم بكل ما يحدث في السودان، لان مصر والسودان بينهم ارتباط كبير والأمن القومي المصري يرتبط بالأمن القومي السوداني.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن السودان دولة من دول الجوار لمصر من الجنوب لذلك هي تهتم دائما بالشأن السوداني وتهدئة الأوضاع والأزمات التي تحدث في السودان ، مضيفا أنه كان هناك اجتماع دول الجوار السودان وتمت الدعوة إليه من جانب الرئيس السيسي وعقد في القاهرة، للعمل علي تهدئة الأزمة السودانية ونزع فتيل الأزمة والصراع المحتدم منذ أبريل الماضي.
وأشار إلى أن هناك اهتمام مكثف بكل التطورات التي تحدث في السودان وهناك علاقات وثقيه أيضا بين مصر والسودان، سواء علي مستوى الرسمي أو علي المستوى الشعبي، مضيفا أن النظر في هذه الزيارة في ضوء هذه العلاقات القوية والطبية التي تربط مصر والسودان علي كل المستويات، وخصوصا أيضا أن هناك أعداد كبيرة من الأخوة السودانيين في ضيافة مصر الآن.
وشدد على أن مصر تسهم بقدر الإمكان في محاولة تخفيف معاناة الشعب السوداني وأيضا العمل علي البحث عن حلول تنهي هذه الأزمة التي تمر بها السودان الآن والتي مر عليها أكثر من 5 اشهر، لذلك مصر تبذل كل ما يمكن أن تفعله، للحفاظ على أمن واستقرار السودان وسلامة شعبه وأرضه ومؤسساته.
وأكد أن مصر تدعم السودان خاصة في هذه الأزمة، أنها فتحت الحدود واستضافة العديد من الأخوة السودانيين، وهناك أعداد كبيرة من السودانيين يمكن انهم يدرسوا في الجامعات المصرية وفي المدارس، وفي ظل الأزمات الصحية والأوبئة كانت مصر تقدم المساعدات الطبية وهناك أيضا مساعدات إنسانية.
وأشار إلى أن مصر تحاول أيضا إيجاد حلول لهذه الأزمة سوء ما يحدث الآن أو ما كان يحدث من قبل من توترات إقليمية داخل السودان، وتبذل كل ما تستطيع في هذا الشأن لمعاونة الشعب السوداني والحفاظ علي دولة ومقدرته وإيجاد حل للمشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني، في الدولة الشقيقة والجار الجنوبي.
وتابع أن الجميع يأمل أن تهدأ الأوضاع في السودان، لكي تهدأ لابد من أن يكون هناك رغبة في داخل السودان بين طرفي النزاع، الحل يبدأ من الداخل وتوافر إرادة بين طرفي الصراع .