أعلن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، اليوم الخميس، عن إغلاق كل المعابر الحدودية التي يتسرب منها السلاح، مؤكدًا أن الحكومة أغلقت أكثر من 67 معبرًا، دعمًا لجمع السلاح، الذي اعتبره أهم مشروع وطني بعد الحوار الذي وضع منهجًا لحل النزاع.

وقال عبد الرحمن، في كلمته خلال الاحتفال بتوقيع ميثاق منظمات المجتمع المدني لدعم مشروع جمع السلاح، بقاعة الصداقة في الخرطوم، إن السيارات ذات الدفع الرباعي ستجمع ويعوض أصحابها وستكون في حيازة القوات المسلحة.

وأضاف نائب الرئيس السوداني أن حمل السلاح أفرز الحرب والنزاعات القبلية، ويعتبر أكبر المهددات من خلال انتشار الجرائم والمخدرات والاتجار بالبشر وقتل النفس وترويع المواطنين، موضحًا أن جمعه جاء لمعالجة السلوكيات والمعتقدات بالتوعية والتزكية والتوجيه والإرشاد.

ودعا عبد الرحمن كل شرائح المجتمع وصناع الرأي من الإعلاميين والصحفيين والكتاب والدراميين والفنانين والأئمة والدعاة بالعمل على نزع السلاح ونبذ العنف، مشيرًا إلى تكوين لجنة قومية من كل الوزارات ذات الصلة، لإنفاذ المشروع وإجراء دراسات حول تجارب بعض الدول في نزع السلاح.

ونوه نائب الرئيس السوداني بأن نزع السلاح من المواطنين يكون من غير مقابل، منعًا لفتح طرق لتجارة السلاح، مبرزًا أن كل مؤشرات الجمع كانت إيجابية وانخفضت معدلات الجريمة واختفت الصراعات القبلية.