أعلنت النرويج، اليوم الخميس، أنها ستغلق سفارتها في مالي قائلةً، إن انسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الدولة الواقعة غرب إفريقيا سيكون له تبعات على أمن البعثة الدبلوماسية النرويجية والبعثات الأخرى والمنظمات الدولية.

في يونيو الماضي، طالب وزير خارجية مالي عبدالله ديوب قوات حفظ السلام الأممية، التي تصارع التمرد الإسلامي طيلة أكثر من عِقد، بمغادرة البلاد فوراً معللاً طلبه بأن تلك القوات فشلت في مهمتها.

وفي نهاية الشهر ذاته، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً بإنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) مطالباً باتمام انسحابها بنهاية العام الجاري.

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين فيتفلت: "سفارتنا في باماكو، عاصمة مالي، ستغلق أبوابها بنهاية العام الجاري وسيكون على النرويج إيجاد سبل أخرى لمتابعة مصالحها في مالي للمضي قدماً .. كما تمثل البعثة الدبلوماسية النرويج في بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد".

وفي العام الماضي، أمر العقيد عاصمي جويتا، الذي نصّب نفسه رئيسًا انتقاليًا لمالي، القوات الفرنسية وقوة الاتحاد الأوروبي بمغادرة البلاد.

وتكافح مالي لاحتواء التمرد الإسلامي المتطرف منذ عام 2012، وتم طرد المتمردين المتطرفين من السلطة في المدن الشمالية في مالي في العام التالي بمساعدة عملية عسكرية بقيادة فرنسا، لكنهم أعادوا تجميع صفوفهم في الصحراء وبدأوا في شن هجمات على الجيش المالي.