أكد أكاديميون وخبراء أن القيادة السياسية حريصة على تمكين المرأة المصرية في شتى المجالات، لافتين إلى أن الاهتمام بالمرأة مهم لأنها تمثل كل المجتمع وليس نصفه فقط فهي تتولى المسؤولية كاملة وكافة الجوانب تجاه أسرتها.
جاء ذلك في محاضرة حول "مظاهر دعم الدولة المصرية للمرأة" نظمتها جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من معسكر القيادة الفعالة في إطار المشروع الفكري الذي تتبناه الجامعة بهدف تطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري.
وفي السياق، أشاد الدكتور أحمد رجب القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب بالقيادة السياسية على الجهود المبذولة في ملف المرأة، مؤكدا أن هذه الفترة تمثل العهد الماسي للمرأة حيث تحصل على حقوقها كاملة في كافة المجالات، كما أشاد بجهود الدكتور الخشت في تمكين، والذي دعم تمكين المرأة بقوة في مختلف المناصب القيادية في الجامعة.
ومن جانبها، قالت ماجدة عبد الجليل مقرر المجلس القومي للمرأة فرع الجيزة إن محافظة الجيزة دخلت مبادرة حياة كريمة في 44 قرية، بالإضافة إلى مبادرة تنمية الأسرة المصرية.
وأوضحت أن الدولة اتجهت إلى إعداد الاستراتيجية الوطنية 2030 لبناء الدولة الوطنية على برامج وأسس، وتضمنت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية التي تعتبر الانطلاقة لأي بيت مصري.
وأضافت أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة تم العمل بها من خلال أربعة محاور أساسية، وهي:التمكين السياسي، والاقتصادي، والصحي، والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمواجهة العنف ضد المرأة بمختلف مظاهره مثل ختان الإناث، والتحرش مشيرة إلى أنه تم إصدار العديد من القوانين التي ساهمت في عمل مظلة من الحماية الاجتماعية للمرأة المصرية
واستعرضت، محاور تمكين المرأة مثل التمكين السياسي للمرأة والذي تم من خلال دستور 2014 الذي أنصف المرأة ومنحها الحق في التمثيل القوي في الحياة النيابية، والنظر إلى الحقوق المشروعة لها وتحقيقها، حتى وصل تمثيل المرأة في الانتخابات البرلمانية إلى 27.4% من المقاعد البرلمانية، وزادت في مجلس الشيوخ والمحليات، وهو ما يرجع إلى القيادة السياسية التي تمتلك القناعة بقدرات المرأة المصرية وحقوقها، ولدينا محافظة وقاضية ونائب محافظ البنك المركزي، وتم تمثيلها بقوة في مجلس الدولة.
وأشارت إلى أنه تم إطلاق مجموعة من المبادرات الرئاسية للصحة مثل(100 مليون صحة)، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وغيرها، مضيفة "أنه في التمكين الاقتصادي للمرأة.. الأساس به هو القضاء على الفقر، لوجود 40% من السيدات تعول الأسرة لأسباب مختلفة، وهو ما يصاحبه محو الأمية وتم إعداد برامج للسيدات تتضمن التدريب والتوعية من خلال ما يزيد على 2000 دورة تدريبية لتعليم المرأة العديد من المهن الحرفية، وذلك من خلال العديد من المؤسسات الهادفة إلى دعم مشروعات المرأة والتدريب الحرفي لها".
وأشارت إلى ملف التمكين الاجتماعي، والذي كان بدايته في حرص الدولة على الانتقال من العشوائيات إلى أماكن آدميه بسلوكيات صحية وعمل الكثير من البرامج الهادفة إلى التطوير، ومحو الأمية، وإعداد برامج للسيدات سواء التي تعول أو المطلقات، والعديد من البرامج التي تؤمن المرأة اجتماعيا من خلال التعاون بين وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة بهدف حماية المرأة والأسرة.
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي عمر المشرف على الأنشطة الطلابية إن الجميع يشهد على تمكين المرأة خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة رائدة في كل شئ حتى في تمكين المرأة.