رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. تعرّف على هدايا جيهان السادات لجرحى حرب أكتوبر

5-10-2017 | 20:39


كتب ـ خليل زيدان

مع اندلاع حرب أكتوبر وتتابع أحداثها، بدأ الكثير من أبطال القوات المسلحة يتساقطون، بين شهيد وجريح، ولم يكن من الممكن أن تترك الدولة الأبطال الذين أصيبوا يعانون وحدهم على أسرّة المستشفيات، لذا انشغلت جيهان السادات، سيدة مصر الأولى، في ذلك التوقيت، لقيادة جهود التخفيف عن المصابين في تلك المعركة المجيدة.

ورحبت جيهان السادات، خلال فترة الحرب، التي استمرت 18 يوما، بقيادة فريق من المتطوعات، لتمريض الجرحى، والتهوين على من أصيب منهم بإصابة بالغة، أو عاهة مستديمة.

وبدأت جيهان السادات في تنفيذ زيارات منتظمة، لكل المستشفيات التي تضم مصابين في الحرب، وكانت تحرص على عدم إظهار أي من العلامات الرئاسية، فلا مواكب، ولا تشريفات، ولا ملابس فاخرة، أو مساحيق تجميل.

وبحسب شهادة بعض الجرحى، الذين زارتهم جيهان السادات، كانوا يجدونها ودودة، تحييهم على بسالتهم، وتحرص على رفع الروح المعنوية لهم.

ويروي الجرحى أنهم تلقوا من جيهان السادات بيجامات كاستور جديدة، علاوة على دفاتر لكتابة الخطابات، وأقلام ومظاريف خطابات، كهدايا؛ ليتمكن كل منهم من مراسلة أهله وإبلاغهم بمكانه، لكي يطمئنوا عليه.

وسألت السيدة جيهان السادات كل جريح ومصاب زارته، سؤالا إجباريا، وهو ماذا تحتاج؟ وكانت تلح في طلبها كي توفر لكل منهم ما يسعده ويخفف من آلامه.

ولم تقتصر زيارتها على رفع الروح المعنوية للجرحى، وشكرهم على دورهم في المعركة فقط، بل كانوا يشعرون أنها شقيقة لهم؛ في ظل  حرصها على إطعام من لا يستطيع أن يأكل بنفسه.

وحكى لها أحد الجنود أنه فقد جهاز الراديو الخاص به في كتيبته، بعد اندلاع المعركة، ليفاجأ في اليوم التالي، بها ترسل إليه راديو جديد تعويضا عما فقده.

وبعد انتهاء الحرب كافأت جيهان السادات، فريق المتطوعات، بدعوتهن جميعا، لزيارة الأراضي المقدسة، وأداء فريضة العمرة، وسافرت معهن من أجل نفس العرض، عازمة أن تصلي صلاة الشكر في المسجد النبوي حمدا لله على ما أنعم به على مصر من نصر مجيد في حرب أكتوبر.