قال أحد كبار جنرالات الجيش الأوكراني لصحيفة "الجارديان" البريطانية إن جيش بلاده حقق اختراقاً كبيراً في خطوط الدفاع الروسية في جنوب أوكرانيا.

وأكد الجنرال أولكسندر تارنافسكي، المسئول عن الهجوم المضاد في الجنوب، في هذه المقابلة "نحن الآن بين خطي الدفاع الأول والثاني" لروسيا، بعد أيام قليلة من إعلان كييف عن انتصار رمزي باستعادة قرية روبوتين.

ويتوقع تارنافسكي الآن تقدما أسرع، حيث يعتبر الخط الثاني أضعف.

ويقدر أن روسيا خصصت 60% من وقتها ومواردها لبناء الخط الدفاعي الأول و20% فقط لكل من الخطين الآخرين.

و من هذا المنظور، يرفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقوة على نحو متزايد الانتقادات الموجهة إلى البطء المفترض للهجوم المضاد الذي بدأ في يونيو لاستعادة الأراضي التي احتلتها موسكو.

وأكد الجنرال الذي حررت قواته مدينة خيرسون جنوب البلاد العام الماضي: "لقد انتهينا الآن من تدمير وحدات العدو المسئولة عن حماية القوات الروسية عندما تنسحب إلى ما وراء خط دفاعها الثاني".

ووفقاً للجنرال تارنافسكي، فإن قوات موسكو "كانت ببساطة واقفة في مكانها وتنتظر الجيش الأوكراني" وقد أعيد انتشارها الآن في المنطقة.

وأضاف «العدو يسحب من احتياطياته، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في روسيا. عاجلاً أم آجلاً، سوف ينفد من الروس أفضل جنودهم.

وقال الجنرال: "هذا سيمنحنا فرصة لمهاجمتهم بشكل أكبر وأسرع". وأضاف: "كل شيء سيأتي".

وأوضح أيضًا أن الجيش الأوكراني تأخر في هجومه المضاد لأنه "أمضى وقتًا أطول مما كان متوقعًا في تطهير الأراضي" التي يحتلها الروس.

"لسوء الحظ، كان إخلاء المصابين صعباً بالنسبة لنا".

وأضاف: "هذا أيضًا أدى إلى تعقيد تقدمنا"، معترفًا بأن كييف تكبدت خسائر كبيرة.

وأوضح "كلما اقتربت من النصر، أصبح الأمر أكثر صعوبة.

لماذا ؟ أننا للأسف نفقد أقوى وأفضل الجنود.

الآن علينا التركيز على مجالات معينة وإنهاء المهمة.

بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر بالنسبة لأي منا".