قالت منار البطران رئيس قسم الإصدارات بالمنتدى العالمى للدراسات المستقبلية، إن التعليم مثل الماء والهواء كما قال مفكرنا الكبير طه حسين، وهو ما يدفع جميع دول العالم إلى إيلاء التعليم اهتماما كبيرا لأنه ركيزة بناء الأمم والنهوض بها وتقدمها، وإذا كان التعليم في مصر واجه العديد من التحديات وخاصة التعليم قبل الجامعي، حيث تعددت المبادرات وتنوعت السياسات وتغيرات الخطط والاستراتيجيات للوصول إلى أفضل النماذج التعليمية والأطر التنظيمية للعملية التعليمية، وهو ما كان موضع تقدير عالمي للجهود المصرية، من خلال انضمام مصر رسميا إلى الشراكة العالمية للتعليم المعروفة اختصارا (GPE) إذ أن انضمام مصر إلى هذه الشراكة يدعم جهودها في تحقيق أهداف تطوير المنظومة التعليمية وفقا للخطة الاستراتيجية الشاملة للوزارة (2024-2029).
وأوضحت البطران، أن هذه الشراكة تستهدف العمل على تطوير التعليم من خلال تسريع الوصول ونتائج التعلم والمساواة بين الجنسين من خلال أنظمة تعليمية عادلة وشاملة ومرنة تتواكب مع التطورات المتلاحقة التي فرضتها الثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وأشارت إلى أن جهود الوزارة في هذا المقام تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حرص في جميع كلماته ولقاءاته على التأكيد على أن التعليم الأساسي نهج استراتيجي للدولة لبناء الإنسان، مع أهمية زيادة الاهتمام بتحسين آليات التنفيذ للوصول إلى الهدف المنشود من اكتساب المعرفة والمهارات للطلاب لتصبح تلك هي القيم الجديدة للتعلم لدى المجتمع ولتكون بمثابة ثقافة تتخطى الموروث القديم الذي اختزل العملية التعلمية في الحصول على شهادة.
واختتمت رئيس قسم الإصدارات بالمنتدى العالمى للدراسات المستقبلية: «مصر بالتعليم تبني المستقبل، وتصون أمنها القومي، وتحقق طموحات شعبها».