رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قصة غداء الصول "صبحي صالح" الذي أدهش حمدي رزق

5-10-2017 | 23:32


ألهمت كلمات صبحي صالح الشهير بـ”الصول صبحي” الإعلامي حمدي رزق وهو يشرح قصته أثناء حرب أكتوبر وكيف أنه لم يصدق نبأ العبور وهو يتناول طعام الغداء في نهار رمضان حيث تعرض – من دعا ربه وهو على فراش الموت بعد علقة “سخنة” من جدعان مصريين في إسكندرية ان يميته على دين الإخوان” إلى وصلة سخرية رزقية تشبع وتسمن من جوع.

فتح الصول صبحي شهية كاتب المقال الإبداعية ليتناول بالتحليل والشرح عبقرية المخبول صالح حين أراد أن يتباسط  في الحديث ففضح نفسه دون أن يدرى ويبدو أن شريعة عبيد المرشد تسمح لهم بالإفطار في نهار رمضان ولم لا فهم في حالة جهاد أليس كذلك؟! .

وبالغ الكاتب في الخيال حين رتب سيناريو الخبراء الاستراتيجيين الذين اسقط في يديهم وهم يحالون فهم  كيف استطاع هذا الشاب الجامعي الفحل أن يظبط ساعة غدائه مع انطلاق الضربة الجوية وهو ما عجزت عنه أعتى أجهزة المخابرات العالمية ولعل ذلك يرجع إلى شفافية من نوع خاص لا يدركها إلا عبيد المرشد.

وإلي نص المقال:

 

 

روى الأخ المجاهد صبحى صالح ما تيسر من سيرته النضالية، قال لا فض فوه: «يوم ٦ أكتوبر الظهر، الساعة اتنين وخمسة، كنت باتغدى أنا وصاحبى، وقبل أول لقمة، سمعنا البيان، عبرت قواتنا المسلحة القنال، مصدقتش حتى سمعت الخبر فى مونت كارلو...»!!!.

لا نحتاج البتة إلى أن نكمل القصة التى تشيع على «يوتيوب»، ويتندر بها «الفيسبوكيون» طويلاً، نسى الأخ المجاهد صبحى صالح كرم الله وجهه، وحشره فى زمرة الفلاليط «جمع فلوطة» أن يوم ٦ أكتوبر الساعة اتنين الظهر كان يوافق العاشر من رمضان الساعة اتنين الظهر، ومفروض أن الأستاذ صبحى كان «صايم» مثل بقية المسلمين، أو على الأقل، زى الإخوان المسلمين، وكان قد جاوز الحلم وبلغ مبلغ الرجال ووجب عليه الصيام تكليفاً، كان فى عام 1972 فى أولى جامعة، ما علينا، المهم أن هذا الشهر الفضيل صيام صيام، وقيام قيام، يعنى لا فطار ولا غدا، ولا صاحبى ولا صاحبك، صاحبى وصاحبك على القهوة مش على شط القنال.

 

يا أخ صبحى صلى على النبى، إذا كنت كذوبا فكن ذكورا، تذكر المواقيت الرسمية للكذب الفضائى، نفسك تتكلم عن حرب أكتوبر، وماله يا خويا، كله بيتكلم، عاوز دور فى الحرب، وماله يا خويا، ما انت صول بحرية قد الدنيا، وصولاتك فى حرب الاستنزاف تدرسها الأكاديميات البحرية، يقال إن الصول صبحى صالح قصف ميناء إيلات بطوربيد واحد فدمره تدميراً.

 

شوف يا صول صبحى، ويعلم الله أننى أحبك لأسباب ليست لها علاقة بغرامى بفيلم «إسماعيل ياسين فى الأسطول»، فقط لأنك مثل المصريين العاديين بتكدب وبتصدق نفسك، يعنى إنت راجل فلوطة، فهلوى، وفى الأخير كذاب، ولكن ألم تجد سوى حرب أكتوبر تفتى فيها، حبكت تفتى فى حرب أكتوبر، حبكت يعنى كنت بتتغدى، صدقنى لو اتكلمت عن دورك فى «غزوة الصناديق» تمشى، لكن بتتغدى فى نهار رمضان يوم العبور، وسعت منك قوى يا حضرة الصول، ومثلها أن مرسى العياط كان قائد النصر العظيم، والله العظيم فى إعلانات منشورة أصحابها لا يتدارون خجلاً!!!

 

يا صبحى إنت مالك وإخوانك بحرب أكتوبر، لازم تحرج نفسك، خلاص عبرنا وانتصرنا وربك نصرنا، أما حكاية كنت باتغدى أنا وصاحبى صعبة شوية، أعتقد أن لديك مشكلة حقيقية فى التوفيق بين التواريخ الميلادية والهجرية، يسمونها فى علم الكلام عدم التطابق، تبقى بتفكر فى شبرا وإنت راكب مترو حلوان.

 

السؤال كيف ضبط صبحى صالح موعد غدائه على توقيت الضربة الجوية، وهنا الخبراء الاستراتيجيون يحارون بين تفسيرين: الأول أن غداء صبحى صالح وصديقه الساعة اتنين وخمسة كان جزءا من خطة الخداع الاستراتيجى، وأن الرئيس السادات، الله يرحمه، قال لهم خلوا الصول صبحى يتغدى هوه وصاحبه الساعة اتنين وخمسة، فلما جواسيس العدو الإسرائيلى تبص من خرم الباب تلاقى الصول صبحى بيتغدى، يعنى مرحرح، يعنى مفيش حرب.

 

التفسير الثانى أن فطار الأخ صبحى كان اتباعاً لفتوى الشيخ الجليل عبدالحليم محمود، الذى أباح الإفطار فى نهار العاشر من رمضان ليقوى الرجال على الحرب، رمال وصحراء ونيران ودبابات وطيارات وكابوريا وجمبرى، كلها مشقات تبيح الإفطار، الإفطار فى نهار رمضان جهاداً من المثوبات الإخوانية