أشادت مصر بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين لتحسين أوضاع اللاجئين في مصر بشكل مستمر، وتقديم المساعدة المناسبة لهم وتناول مهام مكتب المفوضية بالقاهرة، من تسجيل وتوثيق وتحديد وضع اللاجئ بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين منذ عام 1954.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير عمرو رمضان، المندوب الدائم لمصر فيى جنيف خلال الدورة الثامنة والستين للجنة التنفيذية للمفوضية، منوها بإنشاء لجنة وطنية من الجهات المعنية تنعقد بشكل دوري للتعامل مع مشاكل وقضايا اللاجئين.

وقال السفير رمضان: إن مصر تستضيف أعدادا هائلة من الدول المجاورة من أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط؛ الأمر الذي يحملها أعباء على ميزانية الدولة في مجالات الصحة والتعليم تحديدا، خاصة وأن مصر لا تدعم سياسة بناء المخيمات أو مراكز إيواء للاجئين حفاظا على حرياتهم وحقوقهم.

وشدد السفير على أن الواقع في الدول النامية – التي تستقبل أكثر من 80% من اللاجئين – يفرض على المجتمع الدولي إعادة تعريف مفهوم تقاسم الأعباء وفقا لقدرة كل دولة على التحمل، حيث أن مشاركة الأعباء عن طريق الدعم الاقتصادي لا يكفي في أغلب الأحوال، كما أن نقل أعباء الاستضافة لدول غير مؤهلة يزيد من تفاقم الأزمة.

وأكد السفير عمرو رمضان، أن ما ينبغي القيام به هو توزيع تلك الأعباء بشكل عادل، وعلى الدول الأخرى الاضطلاع بمسئولياتها في هذا الشأن.. وشجع مندوب مصر المفوضية على الاستمرار في خطتها بشأن دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار التي تهدف لتخفيف الأعباء عن الدول المستضيفة وتسهيل العودة الطوعية وإعادة التوطين.

وفي كلمته أشاد المفوض السامي بالتاريخ الطويل للتعاون بين المفوضية ومصر وجهود مصر والتسهيلات التي تقدمها لعمل مكتب المفوضية بالقاهرة.. مؤكدا حرص المفوضية على استمرار التعاون مع مصر لتلبية احتياجات اللاجئين وتخفيف أعباء استضافتهم.