سيدة في العناية المركزة.. والسبب نزلة برد
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كما تم نشرها على العديد من المواقع الإخبارية قصة غريبة لسيدة ظهرت عليها أعراض نزلة برد شديدة كانت السبب في دخولها للعناية المركزة، وذلك بحسب موقع إكسبريس الإنجليزي
فبعد معاناتها من أعراض تشبه أعراض البرد، أصيبت المرأة البالغة من العمر 45 عاما بحالة من الالتهاب الرئوي.
لم تفكر سوزان جراهام، السيدة التي تبلغ 45 عامًا، في الأعراض الجديدة التي ظهرت عليها في البداية المرض وأعتقدت أنها تعاني من نزلة برد شديدة، وبمجرد أن بدأت تكافح من أجل التقاط أنفسها والتحدث، قررت رؤية طبيبها العام.
وكانت تأمل أن تتعافى بسرعة لكن أعراضها تدهورت وتم نقلها إلى العناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي، وتبين أنها تعاني من الالتهاب الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
وفي حديثها عن المرة الأولى التي مرضت فيها، قالت: "كنت مشغولة وكان هناك الكثير مما يحدث، فلقد أصبت بنزلة برد لم أفكر فيها كثيرًا، لكنها استمرت، وبدأت أشعر بالإعياء أكثر، لكنني اعتقدت أن البرد قد تطور للتو إلى أنفلونزا، فإذا نظرنا إلى الوراء، لم يكن لدي أي فكرة عن مدى سوء حالتي ، و لقد كنت مريضة لعدة أيام، ولم أستطع النوم، و كنت أعاني بشدة من صعوبة التنفس
فكانت سوزان تربط دائمًا الالتهاب الرئوي بكبار السن، ولكن عندما تذكرت أن صديقتها، التي كانت في نفس عمرها، مصابة به أيضًا، بحثت عن الأعراض، و كانت جميعها تشير إلى التهاب الرئة، لذا قامت بترتيب موعد طارئ مع طبيبها العام.
ولكن حالتها ساءت لدرجة أنها لم تعد قادرة على المشي فاضطر زوجها إلى نقلها إلى غرفة الجراحة، وقام الطبيب العام بقياس نسبة الأكسجين في الدم واستمع إلى الرئة، وكان قراره الحجز في المستشفى بغرفة العناية المركزة.
ثم وضعت سوزان بجهاز التنفس الصناعي، لكن أعراضها تفاقمت مرة أخرى، وكنت بحاجة إلى الأكسجين، و استغرق الأمر بعض الوقت لتوصيل جهاز التنفس الصناعي، ثم عادوا وتحدثوا إلى زوجها موضحين إن الوضع خرج عن نطاق السيطرة، وأن الأكسجين الذي تحصل عليه من جهاز التنفس الصناعي لن يكون كافياً لإبقائها على قيد الحياة.
في تلك المرحلة، أصبح الالتهاب الرئوي لديها شديدًا للغاية، حيث كانت تعاني من 10 إلى 20 % تعطيل من وظائف الرئة، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والإنتان، وتسبب هذا أيضا في فشل متعدد الأعضاء و كانت رئتين وكليتين تفشلان.
وكان خيار العلاج الوحيد المتاح هو علاج ECMO. يتم تنسيقه خصيصًا في ليستر وهناك بروتوكول محدد عليك اتباعه للحصول على العلاج، وكان عليهم أن يروا ما إذا كانت مناسبة لذلك ، ولأنه ليس الجميع كذلك وهم يقدمون الخدمة فقط في أماكن قليلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
حيث يتم عن طريق استخدام الرئة الاصطناعية لتزويد الدم بالأكسجين، ويتم استخدام ECMO، أو أكسجة الغشاء الجسدي الإضافي، في الحالات القصوى حيث لا تعمل رئتا المريض أو قلبه بمستوى طبيعي.
وتبين أن سوزان مؤهلة للعلاج ولكن أقرب آلة كانت على بعد 145 ميلاً في أبردين، ولأنها لم تكن قادرة على الحركة على الإطلاق، تم نقلها إلى أبردين في سيارة إسعاف ولحسن الحظ، استجابت بشكل جيد وتمكنت من إعادتها إلى غلاسكو لمواصلة علاجها.
فبينما كانت سوزان تتحسن، كانت عضلاتها تضعف خلال الفترة التي كانت فيها طريحة الفراش، و لم تكن قادرة على الوقوف وكان عليها أن تتعلم المشي مرة أخرى بمساعدة ثلاثة من أخصائيي العلاج الطبيعي.
واحتاجت السيدة البالغة من العمر 45 عامًا إلى مساعدة هؤلاء المحترفين للوقوف للمرة الأولى، لأنها لم تعد قادرة على دعم وزن جسمها، وبعد عمل مكثف مع فريق العلاج الطبيعي لتعلم كيفية التكيف مع استخدام العكازات، تمكنت سوزان أخيرًا من العودة إلى المنزل.
ورغم أن تعافيها كان صعبًا للغاية، إلا أنها تشعر بأنها "محظوظة للغاية" لأنها نجت "بسلامة".
وفقًا لمؤسسة Sepsis Research FEAT الخيرية، تشمل العلامات التحذيرية ارتفاعًا أو انخفاضًا شديدًا في درجة الحرارة، والارتباك، والرجفة، وبقع الجلد، وصعوبة التبول ، و مزيج من هذه الأعراض أو الأعراض التي تتفاقم بسرعة تستدعي طلب رعاية طبية عاجلة.