بعد إجبارها علي الزواج من مغتصبها خوفا من الفضيحة .. يسرا تطلب الخلع
كتبت - نورهان مطاوع
كانت بنت تحلم بالحياة وبالزواج من شخص تحبه، ولكن الحياة لم تعطيها ما أرادت، بعد أن أصبحت عارًا على عائلتها وأجبروها علي أن تتزوج من الرجل الذي فقد إنسانيته وأغتصبها بدم بارد خوفًا من الفضيحة، وعاشت معه في بيت واحد وهي تكره كل يوم أكثر من الذي قبله، تمنت كثيرًا أن تقتله ولكنها كانت لا تمتلك الشجاعة الكافية لذلك.. تلك حكاية "يسرا" التي أقامت دعوى خلع ضد زوجها "مصطفى" أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة.
بسبب فقر أسرتها وضيق حالهم عملت في أحد المطاعم وهو ما يجعلها تعود إلي منزلها في أوقات متأخرة من الليل ويعرضها للمعاكسات المستمرة، وأثناء عودتها من العمل متأخرة، اعترض طريقها أحد الأشخاص محاولا التحرش بها، وعندما سبته وقامت بصفعه، توعد لها بتكرار ذلك كل يوم حتى تستسلم لرغباته وهددها بالانتقام منها.
وذات يوم قام بإجبارها علي الذهاب معه تحت تهديد السلاح إلي أحد الشوارع الخلفية، وتعدي عليها بالضرب واجبرها علي خلع ملابسها، واغتصبها ثم تركها متأثرة بجروحها وفر هاربًا، وعندما عادت إلي وعيها وذهب إلي منزلها، وعندما علمت عائلتها بالأمر طلبت منهم الذهاب إلي قسم الشرطة وتحرير محضر ضده ولكنهم رفضوا خوفا من الفضائح، ثم توجهت لقسم الشرطة دون علمهم وحررت محضر ضده، وبعد يوم حضر إلي منزل عائلتها وطلب الزواج منها مقابل أن تتنازل عن المحضر، وبالطبع أجبرها والدها علي الزواج منه وعلي التنازل عن المحضر خوفًا من الفضيحة.
وبالفعل تزوجته وحاولت أن تتأقلم علي الوضع المفروض عليها، ولكنها لم تستطيع فكلما ترأه تتذكر تلك اللحظة التي أغتصبها فيها، فلم تتحمل العيش معه ولم تقدر علي قتله والتخلص منه، وقررت الهرب بعد مرور شهرين علي الزواج متوجهة لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة لطلب الخلع في دعوى تحمل رقم 611 لسنة 2017.