عبّر عاملون بهيئة السكك الحديد من الحاصلين على دورات فنية متقدمة، عن عزمهم بذل كل طاقاتهم في سبيل الاسهام في تطوير أداء النقل السككي، ومواكبة ما تنتهجة الدولة من استراتيجيات تستهدف تطوير المنظومة بالكامل.

وأكد قادة القطارات والفنيون، أنهم ينقلون المعرفة والخبرات التي اكتسبوها خلال الدورات التدريبية المتقدمة التي تلقوها، إلى زملائهم ومن خلال معهد تكنولوجيا النقل بوردان.

في المقابل، أكد خريجو الدفعة الأولى من "المعهد العالي لتكنولوجيا النقل" بوردان، تطلعهم للاستفادة مما درسوه في الحياة العملية، لاسيما مع فرص الترقي وصقل الخبرات التي يتعرض لها العاملون بهيئة السكك الحديد، وحضورهم المستمر لدورات تدريبية في ذات المعهد الذي شهد تخرج دفعتهم الأولى منه.

جاء ذلك اليوم الأحد على هامش تكريمهم اليوم بحضور رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وقيادات الهيئة.

من جانبه، قال المهندس محمد عامر رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إن القيادة السياسية ووزارة النقل تولي أهمية كبرى للاستثمار في العنصر البشري، مؤكدا أن معهد تكنولوجيا النقل بوردان، بلغت ميزانيته نحو 41 مليون دولار تم استثمارهم في 5 محاكيات، وورش ومعامل المعهد، وأنه يضاهي مثيلاته من معاهد ترتبط تكنولوجيا النقل حول العالم.

وأوضح عامر، أن المحاكيات يتم استخدامها في تقييم أداء قائدي القطارات من خلال دورة تدريبية لتلافي أية أخطاء، مشيرا إلى أن تلك المحاكيات تخضع المتدربين لنفس الظروف الطبيعية، ومزودة بالطرق السككية والمشاهد البصرية للواقع على خطوط السكك الحديد بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف أن من لا يجتاز تلك الدورة التدريبية يعيدها على نفقته الشخصية، منوها بأن رخصة قائدي القطارات تجدد كل سنتين يخضعوا للحصول عليها إلى كشف طبي ونفسي وفني، وأن من يتجاوز سن الخمسين يجدد الرخصة بشكل سنوي.
وتابع رئيس الهيئة أن رخصية قيادة القطارات تكون مخصصة بنوع جرار بعينه، خاصة مع تنوع الطرازات والقطارات التي في الخدمة.

وكشف عامر، عن دخول محاكيين إضافيين لعملية التدريب تختص بقطارات ويبتك الأمريكية، وذلك في إطار عقد توريد 100 جرار من هذا الطراز وصل منها 60 جرار.

وعن معهد تكنولوجيا النقل بوردان، استعرض عامر، آليات التأهيل العلمي والمهني للتكنولوجيات الحديثة في مجال النقل السككي، خاصة فيما يتعلق بمراكز التحكم والاشارات ومعايير السلامة لمنع أي حوادث.

ولفت إلى أن المعايير التي يتم تأهيل الطلاب وتالمتدربين عليها، اكتسبت ثقة كبريات الشركات الدولية، وطلبات توظيف عمالة مصرية في هذا المجال، أو الحصول على رخصة لقائدي القطارات الكهربائية الجديدة، والتي تتولاها الشركة الفرنسية.

وفي سياق متصل، لفت رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إلى خطة الهيئة في الحفاظ على أصولها ومواردها، وتحصيل أية متأخرات في التعاقدات السابقة بالكامل.

وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الخدمات المقدمة لجمهور الركاب عن بعد، ليستطيع المواطن حجز التذكرة وكل الخدمات الأخرى الملحقة عن طريق تطبيق على الهواتف الذكية.