أكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، أن الأردن شريك حيوي للتصدي للأزمات الإقليمية والدولية وتداعياتها باعتباره ركيزة للاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك خلال لقاء الفراية، اليوم الاثنين، المدير الإقليمي لدى منظمة الأمم المتحدة للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان البلبيسي وممثله بالأردن تيما كورت. 

وأضاف الوزير الأردني قائلا "الأزمة السورية أنهكت الموارد الطبيعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والبنى التحتية ومصادر المياه والطاقة نتيجة تزايد الضغط على هذه الموارد المخصصة لخدمة أعداد محدودة من الأردنيين".. مشيرا إلى أن بلاده تكفلت نيابة عن دول العالم في التعامل مع أزمة اللجوء السوري بالرغم من قلة إمكانياتها، في ضوء انخفاض كبير لحجم الدعم المقدم من دول العالم للخطة الوطنية للاستجابة لأزمة اللجوء السوري.

وشدد الفراية على أن موضوع الهجرة هي من الأولويات التي تعمل عليها الجهات الرسمية الأردنية وتوليها جل اهتمامها وعنايتها من خلال مشـروع حوكمة الهجرة الذي قامت وزارة الداخلية والجهات المعنية بإنشاء قاعدة بيانات موحدة بتحديد أنماط الهجرة، سواء أكانت الهجرة شرعية أو غير شـرعية، أو هجرة نظامية أو غير نظامية وكذلك مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق الإنسان.

وذكر أن الهدف من إنشاء قاعدة البيانات هو رسم سياسات مبنية على الأدلة من خلال توفير معلومات ومؤشرات دقيقة ناتجة عن تلك البيانات.

كما أكد الفراية عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة، ودورها في مساندة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

بدوره، أشاد البلبيسي بالموقف الأردني في استضافة اللاجئين السوريين رغم الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، مشيدا بالشراكة الاستراتيجية مع الأردن.