«أصطاد الهواء برئة غريق».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ زكية المرموق
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ديوان "أصطاد الهواء برئة غريق" للشاعرة زكية المرموق، وضمَّ الديوان خمسة وثلاثين نصًا بين المطول والكثيف بحسب خيارات الأدبية في لحظة البوح الراهنة، وبما يزيد على مائة صفحة من غير المقدمة.
واختصت شاعرة هذا الديوان بكتابة قصيدة النثر على وجه التحديد، بأسلوب يسترعي الانتباه منذ إطلالاتها الأولى، واعية لإشكالية التجنيس التي أحاطت بقصيدة النثر منذ "بودلير" وحتى الآن، وقد استلهمت من تعريف الناقدة الفرنسية الرائدة "سوزان برنار" لهذا النوع الأدبي الحداثي المستجد روحه في تفاصيل النص، وليس في عمومه، بحكم ميلها إلى النصوص الطويلة نسبيًا قياسًا بما أوردته برنار في تعريفها الذي تقول فيه نصا: "إنها قطعة نثرية موجزة ومضغوطة كقطعة البلور وليس لها ضرورة سوى رغبة المؤلف بالبناء مُنعتقًا من أي تحديد فني"، وتعني التقنيات والأشراط المسبقة.
ولهذا فقد تنوعت أساليب الناثرين بما لا يعد من الأشكال التي لا يمكن تحديدها بسمات أو مواصفات معينة بذاتها إلا أصحاب المواهب الأصيلة الذين تمكنوا أن يرسموا مغايرتهم الإيجابية في ذاكرة المتلقي نخبة وعامة، ومن هؤلاء أديبتنا المرموق، فقد أفادت من هذا النوع من الكثافة التي أشارت إليها الناقدة برنار.
وتعد زكية المرموق، شاعرة مغربية ومترجمة، صدر لها من قبل خمسة دواوين شعرية، وشاركت في عدة ملتقيات دولية وعربية، وترجمت نصوصها لعدة لغات، وترجمت العديد من الأعمال الأدبية إلى الفرنسية نقلًا عن اللغة العربية.