«جودة التعليم»: الحلول البديلة شرط اعتماد المؤسسات التعليمية ذات الكثافة الطلابية
قرر مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، اعتماد المؤسسات التعليمية ذات الكثافة الطلابية بالمدارس، بشرط أن يكون لدى هذه المؤسسات ممارسات مبتكرة وحديثة للتغلب على الكثافات.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور علاء عشماوي - خلال الاجتماع الذي عقد اليوم - إن هناك حلولًا متاحة ومعروفة لكل المؤسسات التعليمية مثل التعليم الهجين والتعليم خارج الفصول والفصل المقلوب كل هذه الممارسات تعد وسائل جيدة وتصب في جودة العملية التعليمية.
وأضاف أن مشكلة الكثافات الطلابية ليست في مصر فقط وإنما في كل الدول ذات الكثافة السكانية العالية، ويجب أن نتعامل معها ونتغلب عليها من خلال الحلول غير التقليدية والمعروفة دوليًا.
وأوضح أن الهيئة تعمل من خلال زيارات الاعتماد علي رصد كل نقاط القوة والضعف في المؤسسات التعليمية ومساعدتها في إعداد خطط للتغلب على نقاط الضعف بها، والعمل على ابتكار حلول حديثة للتغلب على مشكلاتها، ونرحب بالممارسات المتميزة والفكر الابتكاري ونشجعه وهو معيار مساعد في اعتماد المؤسسات التعليمية.
وتابع أن الهيئة طورت من معايرها ونمط زيارة المراجعة للقضاء على "تستيف" الأوراق والنظر لممارسات الجودة على أرض الواقع وبأدلة ملموسة يستطيع فريق الزيارة رصدها والتحقق منها؛ لضمان جودة العملية التعليمية بكل أبعادها.
ولفت إلى أن المجلس قرر أنه يشترط لاعتماد المؤسسة التعليمية بالتعليم قبل الجامعي أن تكون المساحة المخصصة لكل متعلم لا تقل عن متر مربع، على أن تحسب تلك المساحة بإجمالي عدد المتعلمين بالمؤسسة التعليمية مقسومًا على المساحة الإجمالية لقاعات التدريس والمساحات التي يجوز استخدامها في التعليم والتعلم.
وأشار إلى أنه في حالة استيفاء المؤسسة التعليمية معايير الاعتماد المقررة يمكن التجاوز عن المعيار المشار إليه، بشرط أن تشمل الدراسة الذاتية حلولًا مبتكرة للتغلب على الكثافات المرتفعة، وأن تكون المساحة المخصصة لكل متعلم تسمح بسهولة الحركة، على أن يثبت ذلك من واقع الممارسات الفعلية بالمؤسسة التعليمية على أن يتم العمل بهذا القرار اعتبارًا من العام الدراسي 2023/ 2024.