أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع أكاديمية الفنون كتابًا يضم 75 قصة قصيرة للأطفال من تأليف مانفريد ماي، وترجمة وتقديم الدكتور محمد شيحة.
ويقول شيحة في تقديمه للكتاب: «ولد مانفريد ماي مؤلف هذه القصص القصيرة للأطفال سنة 1949 في «فينتر لينج»، وقد كان يعمل في بداية حياته رسامًا وحرفيًا في مجال سن وتجليخ المعادن قبل أن يصبح مدرسا ومؤلفا، وهو ما زال يعيش مع زوجته وطفلتيه في مسقط رأسه، وقد كان يكتب في بعض الأحيان بلهجة موطنه، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة بلغة ألمانية رصينة.
ساهم في ظهور كتابه بشكل جيد صور ولوحات الفنان التشكيلي "ديتلف كرستين" المولود سنة 1948، والذي درس في مدرسة برلين العليا "فن الجرافيك"، وهو يعيش في قرية في "هانوفر"، ويعمل رئيسًا لتحرير إحدى مجلات الأطفال كما يقوم برسم العديد من اللوحات والرسومات لمجلة (لعب + تعلم).
وقد تعاونا معًا في إصدار أكثر من عمل موجه لأطفال المراحل العمرية المختلفة؛ ففي القصة التي كتبها "مانفريد ماي"، تحت عنوان "ليوم واحد فقط" يعالج موضوعًا طريفًا؛ إذ ترى "آنا" أن الآباء يعانون في حياتهم الكثير من المتاعب والمشاق وهي لا تنكر ذلك على الإطلاق، ولكنها ترى أن الأطفال يعانون أيضًا الكثير من المتاعب، والأمر ليس بالسهولة التي يراها الكبار، وإذا كان والدها لا يصدق ما تزعمه، فيجب عليه إذا أن يحل محلها لمدة يوم واحد فقط في المدرسة، وسوف يكتشف بعد ذلك وبنفسه أنها على حق فيما تذهب إليه! وتلك تجربة طريفة تصور هذه القصة أبعادها، والكتاب يحمل عنوانًا فرعيا شأنه في ذلك شأن الكثير من كتب "مانفريد ماي" والعنوان هو: مع رسومات "ديتلف كرستين" الذي يشاركه في رسم اللوحات المعبرة عن شخصيات ومواقف وأحداث قصصه.
وفي قصة أخرى تحمل عنوان "آنا يوم الأحد وما يتبعه"، وموضوعها يدور حول فرحة هذه الطفلة بأيام الآحاد، ولكن هذا الأحد بالذات سوف يأتي "فلوريان" لزيارتهم، وهي لا تستطيع اللعب معه بأي حال من الأحوال، فهو في لعبه يريد دائما الآمر الناهي في كل شيء، هذا الأحد سيكون إذا يومًا ضائعا وغير محسوب في عداد الأيام التي تفرح بها، هذه هي الفكرة التي قفزت إلى ذهنها في ذلك اليوم، ولكن الأمور سارت على نحو مغاير لذلك تمامًا».