رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. المشاركة بقمة العشرين وتوجيهات عاجلة لدعم الأشقاء

14-9-2023 | 22:41


الرئيس السيسي

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استهل الرئيس نشاطه هذا الأسبوع بمشاركته في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند، وكذلك إصداره  توجيهات مهمة لدعم ليبيا بعد الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها جراء العاصفة دانيال.

قمة مجموعة العشرين

وشارك الرئيس السيسي في ختام الأسبوع الماضي ومستهل الأسبوع الحالي في قمة مجموعة العشرين، حيث استقبل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الرئيس السيسي بمقر انعقاد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، كما أجرى الرئيس السيسي عددًا من اللقاءات الجانبية على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، وذلك مع كلٍ من فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، وسيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وعثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وأورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، ولي كيانج رئيس الوزراء الصيني، ولولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل.

كما التقى الرئيس السيسي اليوم مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند، ةشهد تأكيد قوة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، وحرص كل طرف على تعزيز هذه العلاقات وأطر التعاون على مختلف الأصعدة، كما تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي المشترك، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، لاسيما في إطار وثيقة الأولويات الخاصة بالشراكة المصرية الأوروبية للسنوات القادمة حتى عام ٢٠٢٧، مع تأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الثامنة عشر لقادة مجموعة العشرين أكد الرئيس السيسي أن في سياق متصل، وفى إطار تشرفي بتولي رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد"، فلقد وضعنا، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافًا محددةً لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالًا بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، حيث إن كل ذلك يعزز من قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسيًا واقتصاديًا، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية، ولا يفوتني في هذا السياق، أن أثمن تعزيز التمثيل الأفريقي بمجموعة العشرين.

لقاءات خلال قمة العشرين

والتقى الرئيس السيسي مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند، كما أجرى حوارًا جانبيًا مع "شارل ميشيل" رئيس المجلس الأوروبي، على هامش القمة الأفريقية الأوروبية التي انعقدت بنيودلهي، بعد انضمام الاتحاد الأفريقي لعضوية مجموعة العشرين، وشهدت التباحث حول القضايا الدولية الراهنة وأزمة الأمن الغذائي العالمي.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءً جانبيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بنيودلهي.

وشارك الرئيس السيسي بنيودلهي، في القمة الأفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقد توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

وتفقد الرئيس السيسي النماذج الأثرية المصرية، ضمن المعروضات التاريخية والثقافية للدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، كما التقى مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند، وأشاد الزعيمان بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين على مدار السنوات الماضية، مؤكدين التطلع لتعظيم التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي.

وشارك الرئيس الأحد الماضي في الجلسة الختامية لقمة مجموعة العشرين، وأكد في كلمته أن هناك حاجة ملحة، لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية، التي باتت تتخذ أبعادًا خطيرة، نتيجة ارتفاع أعباء خدمة الدين، ليس فقط بالنسبة للدول منخفضة الدخل، وإنما أيضًا في الدول متوسطة الدخل، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية.

وقال: "يقتضي التزامنا بأجندة التنمية المستدامة، وأهداف "اتفاق باريس للمناخ" ضمان توافر التمويل اللازم، وتطوير نظام التمويل الدولي وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك عبر تعظيم قدرتها على الإقراض، ولاسيما توفير التمويل الميسر، مع ضمان ألا يكون التمويل المناخي على حساب التمويل التنموي."

كما زار الرئيس السيسي ضريح غاندي صباح الأحد على هامش قمة مجموعة العشرين بالهند، وكذلك التقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

إعلان الحداد

وعقب تأثر ليبيا بالعاصفة دانيال، تقدم الرئيس بخالص العزاء للأشقاء بليبيا في ضحايا العاصفة التي ضربت البلاد، قائلا: "أؤكد تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع أشقائنا في مصابهم الأليم، وتمنياتي للمصابين بالشفاء العاجل، وأن تمر هذه الأزمة سريعًا بوحدتكم معًا."

والثلاثاء الماضي، تقدم الرئيس السيسي بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا، وقرر إعلان الحداد ثلاثة أيام في جمهورية مصر العربية تضامنًا مع الأشقاء في المغرب وليبيا، في ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال في المغرب والإعصار في ليبيا.

والتقى الرئيس السيسي بعدد من قادة القوات المسلحة حيث تقدم بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا، ووجه الرئيس القوات المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية، جوًا وبحرًا، للأشقاء في ليبيا والمغرب، وكذلك تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات ايواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية، مؤكدا تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، حيث أكد تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في ليبيا في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي خلفها إعصار دانيال، مشددًا على أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم الأشقاء الليبيين وتقديم جميع صور الإغاثة والمساندة بكافة السبل والوسائل، ومتقدمًا بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في الضحايا من الأشقاء في ليبيا.

ومن جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص تقدير ليبيا حكومةً وشعبًا للمساندة المصرية الصادقة، مثمنًا في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة في دعم ليبيا في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للقوات المسلحة المصرية لتقديم الدعم الفوري، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، وذلك في إطار علاقات الأخوّة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

تطوير شركات القطاع العام

وأمس الأربعاء، عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع عدد من الوزراء والمسئولين تناول متابعة خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، والأصول التابعة له على مستوى الجمهورية، حيث اطلع الرئيس في هذا الإطار على الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات، منها جهود تطوير شركات الغزل والنسيج التابعة للقطاع، فضلاً عن مستجدات المشروعات التابعة له في منظومة صناعة الحديد والصلب، ووجه الرئيس بمواصلة الجهود الرامية لتطوير شركات قطاع الأعمال العام، بما في ذلك الاستثمار في الطاقة البشرية من تأهيل وتدريب وصقل القدرات المهنية والفنية، وذلك في ضوء الجهود الرامية لتعزيز مساهمة هذا القطاع في عملية التنمية الشاملة.

توجيهات دعم ليبيا

وتفقد الرئيس السيسي أمس اصطفاف المعدات الموجهة لدعم ليبيا، حيث تقدم الرئيس السيسي بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين في ليبيا جراء الإعصار والفيضانات ويوجه بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم، ووجه الشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء في ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة.

كما وجه الرئيس السيسي القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية، وكذلك تجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء في ليبيا أية أعباء.

مصر وغينيا الاستوائية

واستقبل الرئيس السيسي اليوم "تريزا إيفوا أسانجونو" رئيسة مجلس الشيوخ لجمهورية غينيا الاستوائية، حيث سلمت رئيسة مجلس شيوخ غينيا الاستوائية رسالة خطية إلى الرئيس من الرئيس "أوبيانج"، تضمنت الإعراب عن التقدير العميق لمصر والقيادة المصرية، وتثمين التطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة، في ضوء جهود مصر لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية نحو الاستقرار والتنمية والازدهار، ومساهمتها الفعالة في دفع العمل الأفريقي المشترك.

وشهد اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز آفاق العلاقات الثنائية، خاصة على الصعيد البرلماني، إلى جانب تعزيز الاستثمارات المصرية في غينيا الاستوائية، والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن دعم تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في غينيا الاستوائية في مختلف القطاعات.

وزيرة خارجية فرنسا

واستقبل الرئيس السيسي "كاترين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وأشاد خلال اللقاء بالتطور المستمر على جميع الأصعدة، في العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، سواء على المستوى الرسمي بين قيادتي الدولتين أو على المستوى الشعبي، كما تم تأكيد الحرص المتبادل على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومساندة الجهود المشتركة لتحقيق التنمية والازدهار، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التنسيق السياسي المستمر والمكثف، حيث ثمنت وزيرة الخارجية الفرنسية النهج المعتدل والرشيد للسياسة الخارجية المصرية في العمل على تسوية الأزمات، وإرساء الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أيضاً ما توليه مصر من أهمية لتعزيز التعاون مع فرنسا، لاسيما ما يتعلق بنقل الخبرات والتكنولوجيا والتصنيع المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والبيئة، وتنسيق الجهود للتصدي للتداعيات السلبية للأوضاع السياسية الدولية، خاصة فيما يتصل بالجوانب المتعلقة بالارتفاع العالمي في أسعار الغذاء والطاقة والتمويل.

 

وقد تناول اللقاء أيضاً القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، والجهود الجارية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة، لاسيما في السودان وليبيا، بالإضافة إلى الأوضاع في منطقة الساحل، حيث أكد الرئيس مواصلة مصر العمل بأقصى طاقة لدفع الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية وسلمية للأزمات القائمة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار الإقليميين، ويصون مقدرات الشعوب وتطلعاتها نحو المستقبل الأفضل.