رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شهود جدد في تحقيق أمريكي حول هجوم مطار كابول الانتحاري

16-9-2023 | 10:43


مطار كابول

دار الهلال

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أنّ محقّقين أمريكيين سوف يستجوبون شهوداً جدداً في إطار جهودهم الرامية لجلاء ملابسات الهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل عامين مطار كابول خلال الانسحاب من أفغانستان وأوقع ما لا يقلّ عن 173 قتيلاً، بينهم 13 عسكرياً أمريكياً.

وسبق أن خلص تحقيق أميركي إلى أنّ هذا الهجوم الذي وقع في 26 أغسطس 2021 أمام مطار كابول لم يكن من الممكن تجنّبه.

لكنّ هذه الخلاصة لم تمنع البرلمانيين الجمهوريين من مواصلة الضغط على إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في هذه القضية من بوابة هذا الهجوم والفوضى العارمة التي شابت عملية الانسحاب من أفغانستان.

واستهدف التفجير الانتحاري حشداً من الناس كانوا ينتظرون بالقرب من "آبي جيت"، إحدى البوّابات الثلاث المؤدّية إلى مطار كابول، ليتمكّنوا من الصعود على متن طائرات تخرجهم من أفغانستان بعد أن تمكّنت حركة طالبان من استعادة السلطة في كابول بسرعة مفاجئة.

وقال المتحدّث باسم القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى "سنتكوم" مايكل لوهورن في تصريح صحفي :" إنّ فريق (التحقيق) يخطّط لإجراء 19 مقابلة أخرى وربّما أكثر إذا لزم الأمر".

وأوضح أنّ هذه الاستجوابات الجديدة تقرّرت بعد أن تبيّن على ضوء تقييم لمعلومات وردت في إفادات عامّة أنّ الشهادة التي أدلى بها أمام الكونجرس تايلر فارجاس-أندروز، وهو عنصر سابق في "المارينز" أصيب في الهجوم، تضمّنت معلومات "لم يذكرها شهود آخرون".

وأضاف أنّ هذا التقييم مكّن أيضاً من تحديد جنود أصيبوا خلال الهجوم على آبي جيت ولم يتمّ استجوابهم بسبب إجلائهم الفوري لدواعٍ طبية إثر الهجوم".

وأوضح المتحدّث أنّ الاستجوابات الجديدة "ستضمن لنا أنّنا نجري كلّ عمليات التحقّق اللازمة في ضوء المعلومات الجديدة المتوفرة وأنّنا نصغي لكلّ الأصوات.. وندرسها بجدية".

وفي وقت سابق من هذا العام، أكّد البيت الأبيض أنّ العقل المدبّر لهذا الهجوم الانتحاري، وهو أمير ولاية خراسان في تنظيم داعش قُتل على أيدي طالبان.

ووضع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في نهاية أغسطس 2021، حدّاً لأطول تدخّل عسكري للولايات المتّحدة في تاريخها والذي استمرّ 20 عاماً وبدأ في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وتؤكّد إدارة بايدن أنّه لم يكن هناك أيّ "سيناريو" محتمل آخر للانسحاب، باستثناء الإبقاء على قوة عسكرية أميركية معزّزة ودائمة في أفغانستان لقتال طالبان.