رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء سوق المال يكشفون تأثير «الشورت سيلنج» على البورصة المصرية

6-10-2017 | 21:11


بسمة أمل رسمها محمد فريد في بداية تعيينه رئيسًا للبورصة المصرية، عندما أكد أن أول اهتمامته تكمن في إدخال آليات جديدة للسوق المصري وعلى راسها آلية «الشورت سيلنج»، الأمر الذي أكده بعض خبراء سوق المال، بينما رفضه البعض الآخر، مرجعين سبب رفضهم أن السوق المصري والمستثمرين المصريين ليسوا جاهزين لتلك الآلية حاليًا وربما تضر السوق بدلاً من إفادته.

الشورت سيلنج

قال محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، إن تفعيل آلية «الشورت سيلنج» أو إقراض الأسهم يأتي ضمن أولوياته خلال العام المقبل 2018.

وأوضح «فريد»، خلال فعاليات مؤتمر “يورومني مصر 2017” الذي انطلقت فعالياته، الإثنين الموافق 18 سبتمبر، أهمية الاهتمام بالتشريعات، خاصة أنها مشكلة قديمة في السوق، مشيرا إلى أن البورصة لديها تشريع «الشورت سيلنج»، الذي تم التوصل إليه في 2004، وتعديله في 2005، ولكنه لم يفعّل لأسباب ما، مع وعود بتفعيله في البورصة خلال الفترة المقبلة.

كما كشف رئيس البورصة المصرية أن صافي تدفقات المستثمرين الأجانب في البورصة المصرية ارتفع منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 ليتراوح بين 7 و8 مليارات جنيه، مضيفًا أن التعاملات في البورصة ستزيد بنسبة تتراوح بين 15 و25% مع تطبيق آلية "الشورت سيلينج".

وتابع أن إدارة البورصة المصرية تعمل خلال الفترة الحالية على استحداث وتفعيل أدوات مالية جديدة لتنشيط السوق.

وحول تحسين بيئة التداول، أوضح رئيس البورصة أن إتاحة المزيد من الأدوات والآليات المالية، سيعمل بالتأكيد على تحسين مستويات السيولة، مشيرًا إلى أن الدراسات التي قامت بها إدارة البورصة لتفعيل آلية بيع الأسهم المقترضة تتوقع زيادة معدلات التداول بنسب تتراوح بين ١٥-٢٥٪‏ وذلك استنادا إلى تجارب الاسواق المالية العالمية عند تطبيقها لهذه الآلية.

التطبيق ضروري

وفي هذا السياق، يقول سعيد الفقي، خبير أسواق المال، إن آلية الـ«الشورت سيلينج» من الآليات التي تحتاجها البورصة المصرية بشدة، لافتاً إلى أنها الواجهة الأخري لآلية T+0.

وأضاف الفقي أن تلك الآلية تعني الاقتراض بغرض البيع، مشيراً إلى أنه في حين تطبيقها تعمل على جذب تعاملات جديدة للسوق، مما يؤدي إلى زيادة أحجام التداول.

وأشار خبير أسواق المال إلى أن تطبيق آلية الـ«الشورت سيلنج» يخطو بالبورصة المصرية نحو البورصات العالمية، حيث إن تلك البورصات تـتوافر بها هذه الآلية.

يفيد البورصة

يؤيده في الرأي محمد الأعصر، خبير أسواق المال، حيث قال إن البورصة المصرية في أمس الاحتياج لتطبيق آليات جديدة بالسوق، لافتاً إلى أن تطبيق آلية الـ«الشورت سيلنج» يصب في صالح البورصة المصرية.

وأضاف خبير أسواق المال أن تلك الآلية موجودة منذ أيام رئيس البورصة الأسبق ماجد شوقي، عام 2010، لكنها لم تُفعّل حتى الآن، مطالباً بسرعة تنفيذها.

يصعب استيعابها

على الجانب الآخر، يري حازم الحويتي، خبير اسواق المال، إن آلية  «الشورت سيلنج» تعني الاقتراض بغرض البيع، لافتاً إلى أن تلك الآلية يصعب استيعابها من البورصة المصرية ذاتها.

وأضاف الحويتي، أن تطبيق آلية "الشورت سيلنج" دون وعي تام بها يؤدي إلى تراجع البورصة المصرية، فضلاً عن تآكل نصف رأس مال السوق، منوهًا إلى حتمية تدريب مديري الحسابات والسماسرة والعملاء أنفسهم على آلية "الشورت سيلنج” قبل تطبيقها، كي يتم استيعابها والتعامل معها بحرفية وبطريقة صحيحة، ومن هنا نصل بالنتائج المرجوة منها في البورصة المصرية.