رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عبدالله حسن: المصالحة الحقيقية أنهت صراعا داميا بين الأشقاء الفلسطينيين

7-10-2017 | 12:54


أشاد عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، بمشهد دخول الحكومة الفلسطينية أخيرا قطاع غزة، بعد مصالحة حقيقية بين حركتي "فتح وحماس"، ووصفه بأنه "رائع".

واكد أن المصالحة أنهت صراعا داميا بين الأشقاء الفلسطينيين استمر بينهما لأكثر من عشر سنوات، تطور فى بعض الأوقات إلى صراع مسلح بين الفرقاء، وأسهمت بعض القوى العربية وفِي مقدمتها قطر وبعض القوى الإقليمية، وفِى مقدمتها تركيا وإيران في تأجيج هذا الصراع إلى درجة العداء الرهيب بين الفلسطينيين.

وقال وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة: جاءت المصالحة بين الفلسطينيين برعاية مصر التي بذلت جهودا مضنية في سبيل تحقيق هذا الهدف لصالح الشعب الفلسطيني، ولتؤكد مصر أنها عادت بقوة لتمارس دورها للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الذي استمر أكثر من 70 عاما، سقط خلالها آلاف الشهداء الفلسطينيين برصاص الغدر الإسرائيلي، إضافة لممارسة أقسى أنواع القهر ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف، أدرك الفلسطينيون أخيرا وخصوصاً أعضاء حركة حماس؛ أن مصر حريصة دائما على الشعب الفلسطيني، وأنها تضع القضية الفلسطينية دائما في مقدمة أولوياتها وتساند الفلسطينيين فى المحافل الدولية؛ من أجل إقامة دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أنه كان من الطبيعي أن ترتفع أعلام مصر وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي في شوارع غزة مع الاحتفالات، بعد أن كانت حركة حماس تناصب مصر العداء طوال السنوات العشر العجاف الماضية، وتتهمها بأنها تضيق الخناق على الفلسطينيين وتحاصرهم بإغلاق منفذ رفح البري وتمنع مرورهم إلى مصر أو العودة إلى القطاع.

وأوضح أن القوى التي كانت تتاجر بالقضية الفلسطينية وراء هذا الموقف العدائي لحماس ضد مصر، وتوفر المال والسلاح لحركة حماس لتستمر في عدائها لمصر، ووصل بها الأمر إلى الاشتراك في عمليات إرهابية ضد مصر، وتنفيذ المخطط الإرهابي ضد مصر باستخدام التنظيمات المسلحة للعمل ضدها، ومع التطورات الدراماتيكية التي شهدها العالم العربي في السنوات الأخيرة منذ اندلاع ما سمى بالربيع العربي، والذي استهدف تقسيم الدول العربية في المنطقة وفِي مقدمتها مصر والقضاء على القضية الفلسطينية إلى الأبد بتوطين الفلسطينيين في جزء من سيناء وتقسيم سوريا والعراق وليبيا وإحداث حالة من الفوضى والارتباك في المنطقة لصالح إسرائيل.

 وعكست الفرحة العارمة التي اجتاحت شوارع غزة بدخول حكومة الوفاق الفلسطيني إليها رغبة الفلسطينيين في وضع حد للخلافات السابقة والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في قطاع غزة، والتي جعلت الفلسطينيين يرفضون حركة حماس ويحملونها مسئولية المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون في غزة، وأدركت حماس أنه لا سبيل أمامها سوى المصالحة مع منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خصوصا بعد تدهور الأوضاع في سوريا والتي كانت توفر الملاذ الآمن لخالد مشعل، رئيس المكتب التنفيذي لحركة حماس في دمشق، ويتلقى التمويل اللازم لنشاط حماس وتنظيماتها المسلحة من قطر وإيران ويستمر في عدائه لمصر.

واختتم قائلا: بعد أيام قليلة من توقيع حماس لاتفاق المصالحة مع فتح في القاهرة، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرته من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودعا الشعب الإسرائيلي لإحلال السلام في المنطقة وإنهاء الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والاستفادة من تجربة مصر لإقامة السلام.