رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين عام الجامعة العربية يطالب المجتمع الدولى بإقامة الدولة الفلسطينية

19-2-2017 | 13:24


قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أمام مؤتمر ميونخ للأمن الذى عُقد خلال الفترة من 16إلى 19 فبراير، إن أى نظام إقليمى جديد يمكن أن يقوم فى منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتأسس على سيادة الدولة الوطنية مع التزامها بمعايير العدالة وسيادة القانون وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول.

وأكد بيان صادر عن الجامعة اليوم الأحد أن الأمين العام  قال خلال الجلسة التى شارك فيها بالمؤتمر حول كيفية الاستفادة من نموذج بناء الدولة الوطنية فى أوروبا فى الوضع العربى الحالى إن الوضع الحالى فى المنطقة لا يعد مواتياً لبناء نظام اقليمى جديد من وجهة نظر عربية فى ضوء حالة الانقسام التى يعانى منها العالم العربى فى المرحلة الحالية.

كان أمين عام الجامعة العربية قد شارك على مدار يومين فى فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن الذى يعقد سنويا لبحث الحالة الاستراتيجية فى العالم ورؤى مختلف الأطراف للأوضاع السياسية والأمنية على المستوى الدولى.

قال المتحدث باسم الأمين العام إن أبو الغيط عقد خلال تلك الفترة عدداً من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر مع قيادات عربية ودولية، فى مقدمتهم السيد حيدر العبادى رئيس وزراء العراق، وفيدريكا موجرينى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى. كما تحدث خلال إحدى فعاليات المؤتمر عن الأُسس والمبادئ التى يتعين أن يتركز عليها النظام الإقليمى فى الشرق الأوسط.

واضاف المتحدث، أبو الغيط اهتم بالتعرف من رئيس الوزراء العراقى على تقييم عن تقدم عمليات الموصل والجهود التى تبذلها الحكومة العراقية من أجل مباشرة المرحلة الثانية من عملية الموصل، مع مراعاة خفض الكُلفة الإنسانية فيما يتعلق بمئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون فى المناطق التى تُسيطر عليها داعش.

وأشار إلى أن الأمين العام أكد مُساندة الجامعة العربية الكاملة للحرب على الإرهاب التى تخوضها الحكومة العراقية، كما عبر عن دعمه للسيادة العراقية فى مواجهة مساعى الإفتئات عليها أو تهديدها.

وقال إن الأمين العام تناول فى كلمته حول النظام الاقليمى أهمية ترسيخ مبادئ سيادة الدولة الوطنية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والفصل بين الدين والسياسة، كركائز أساسية لنظام إقليمى مُستقر فى الشرق الأوسط، مؤكداً أن تآكل مثل هذه المبادئ المؤسسة للنظام الدولي المعاصر هو ما أدخل المنطقة في أتون الحروب الأهلية والفتن عبر سياسات التحريض والحشد الطائفي التي تمارسها طهران، والتي تصاعدت وتيرتها بشدة خلال الخمسة عشر عاماً الماضية وكانت سبباً رئيسياً في حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي يشهدها المشرق العربى.

و أضاف أن الأمين العام للجامعة أشار في كلمته إلى أن عدم تمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم القومية في دولة مُستقلة كان سبباً أساسياً وراء حالة الغضب والتوتر التي شهدتها المنطقة طوال العقود الماضية، وأن الجميع صار يعرف ما هو مطلوب من أجل حل القضية الفلسطينية إلا أن المجتمع الدولى ينقصه الإرادة لإنفاذ الحل وتحقيقه بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية .