رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء: المشروع النووي يوفر سنويًا بـ 4 مليار ات متر مكعب من مياه الشرب

7-10-2017 | 17:58


أيام قليلة تفصلنا عن إنتهاء مجلس الدولة من مراجعة عقود المشروع النووي الأربعة مع الجانب الروسي، فيما يخص الصيغة القانونية للعقود، حتى يتم الإعلان من قبل رئاسة الجمهورية عن الموعد النهائي لتوقيع عقود المشروع النووي بالضبعة، والتي سيتم توقيعها قبل نهاية العام الجاري، وفقًا لتصريحات وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر.

ومع اقترات الحلم النووي، عدد  خبراء المجال النووي من الفائدة التي ستعود على مصر بخلاف الطاقة الكهربائية من المحطة النووية، حيث قال الدكتور يسرى أبوشادي، كبير مفنشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، إن المفاعلات النووية المصرية الاربعة لإنتاج 4800 ميجاوات بالضبعة، ستتحمل زلازل حتي 9 ريختر ، ويتحمل تسونامي ضخم لمياه البحر ويقاوم القصف بالطيران والصواريخ لافتًا إلى أن موقع الضبعة هو أفضل مكان لإقامة المفاعلات الأربعة، لافتا إلي أن المكان خضع لدراسات استمرت 33 عاما انتهت  جميعها إلى أنه أفضل مكان لإقامة المشروع النووي المصري

 

وأضاف أبوشادي لـ"الهلال اليوم"، اليوم السبت، أن المفاعلات النووية الأربعة في الضبعة ستنتج 20% من كهرباء مصر، بخلاف مساعدة مصر في التغلب على الأزمة المالية في ظل بناء سد النهضة من قبل أثيوبيا، وما يتوقع من تأثيره على حصة مصر من المياه، حيث ستوفر المحطات الأربعة 4 مليارات متر مكعب من المياه المقطرة الصالحة للشرب، بخلاف إنتاج بخار مياه يدخل في صناعة الأسمدة والأسمنت،لافتًا إلى أن موقع الضبعة هو أفضل مكان لإقامة المفاعلات الأربعة، لافتا إلي أن المكان خضع لدراسات استمرت 33 عاما انتهت  جميعها إلى أنه أفضل مكان لإقامة المشروع النووي المصري.

 

وفي السياق ذاته, نفى الدكتور عبد العاطي سالمان، رئيس هيئة المواد النووية الأسبق، أى تخوف من المفاعلات النووية، لاسيما تتخوف أهالى الضبعة، منوهًا بأنه من  الناحية البيئية، فمفاعلات القوي النووية لا تنبعث منها غازات ضارة بأية كميات، وذلك على العكس من محطات الوقود التقليدية التي تنبعث منها غازات ضارة بالبيئة ، ولعل أكثرها خطورة ثاني أكسيد الكربون الذي يؤثر بشكل ملحوظ على التغيرات المناخية ويتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض.

 

وأكد أن محطات الطاقة النووية تمتلك القدرة على تعويض الخلل الناتج عن انبعاث الغازات الضارة بالبيئة، حيث تمكنت تلك المحطات من إعادة التوازن البيئي وفقا للمستويات المطلوبة خلال الفترة من 2008 – 2012 طبقا لبروتوكول كيوتو الخاص بالحد من انبعاثات الغازات الضارة. وتجدر الإشارة إلي أن الحفاظ علي البيئة ليس نوعا من الرفاهية، ولكنه أمر هام جداً للإنسان والبيئة المحيطة به على حد سواء.

 وأفاد سالمان، بأنه يعتقد الكثيرون أنّ مصر يمكنها الاستفادة من الثروة الهائلة التي تمتلكها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بدلا من إقامة محطة للطاقة النووية بالضبعة، والحقيقة أنّ إقامة مشروع لإنتاج الطاقة النووية بالضبعة لا يعني عدم الاستفادة من مصادر الطاقة الأخرى، ولكن إضافة الطاقة النووية لهذا المزيج يمثل شكلاً من أشكال التنويع لمصادر الطاقة، إلى جانب المزايا الأخرى للطاقة النووية ومنها على سبيل المثال الاستدامة وضآلة كمية النفايات الناتجة عن الطاقة النووية، بالإضافة لجدواها الاقتصادية الكبيرة.