أعربت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى عن سعادتها بالمشاركة فى المؤتمر الدولى السنوى الثالث لسيدات أعمال مصر تحت شعار "سيدات شركاء النجاح".
وأضافت والى خلال كلمتها أمام ممثلات 18 دولة عربية صباح اليوم الأحد بمقر جامعة الدول العربية، أنها تحضر مؤتمر سيدات الأعمال للسنة الثالثة على التوالى، والذى يشهد زيادة في عدد المشاركات من المستثمرات هذا العام وزيادة في عدد الدول العربية المشاركة أيضاً وتنوعًا من حيث الفئات العمرية والقطاعات الاستثمارية التي يمثلنها ، مشيرة إلى أن هناك سنة حميدة يتبعها المؤتمر بوضع برنامج سياحى كل مرة حيث تزور الوفود هذه المرة الأقصر لمشاهدة تعامد الشمس على معبد أبو سنبل بعد أن غطى البرنامج السياحى أسوان والجونة في المرتين السابقتين.
أضافت الوزيرة أن التمكين الاقتصادى للمرأة متفاوت لدى البلدان العربية، مضيفة أنه رغم التقدم الواضح فى معظم الدول إلا أن الطموح أكبر من النتائج المتحققة.
قالت غادة والى إن مصر يمثلها في الحكومة الحالية أربع وزيرات بتسعة ملفات، إضافة إلى نائبات للوزراء من السيدات، مشيرة إلى أن تعيين سيدة محافظًا لأول مرة يعول عليه في رفع مستوى الخدمات والتنمية في محافظة البحيرة التي تتميز بوضعية جغرافية خاصة حيث أنها تغطي جزءًا من الظهير الصحراوى الغربى والزراعى وبها مراكز وقرى فقيرة تحتاج المزيد من الجهود.
وتطرقت والى فى معرض حديثها للتحديات التي تواجه المرأة والنهوض بها، مؤكدة أن العنف المنزلى وفى الأماكن العامة ضد المرأة فى مصر تقدر تكلفته الاقتصادية بحوالى 2 ونصف مليار جنيه في السنة، و أضافت أن هناك فجوة في الأمية بين النساء والرجال وأن الأمية تمثل الضعف بين النساء مقارنة بالرجال، فضلًا عن أن البطالة في الإناث أربعة أضعاف الذكور.
ونوهت إلى وجود خطة عمل فى وزارة التضامن لمساعدة السيدات المعيلات وكذلك برامج الحماية الاجتماعية الأخرى لتحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة فى المحافظات المختلفة.
ودعت غادة والى منظمات المجتمع المدنى إلى التوسع فى الخدمات التي تقدمها للنساء خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها التدريب، وتابعت قائلة "إن الاستقرار والسلم المجتمعى شرط أساسي لتحقيق ذلك".
وأضافت والى أن تمكين المرأة لا يزال يمر بتحديات خلال الفترة الحالية، كما أن المرأة العربية تمثل 25% فقط من قوة العمل فى الوطن العربى، وأن 40% من العاطلين نساء.
كشفت الوزيرة أن المرأة المصرية تقود 25% من الأسر، وهو رقم كبير يساوي تعداد عدة دول معا، معبرة عن فخرها بتقديم قانون للبرلمان يجرم ويشدد العقوبة على من يمنع حصول المرأة على ميراثها.
وأشارت والى إلى ضرورة رفع التوعية بأهمية عمل المرأة وتوفير حضانات مناسبة للأطفال لتمكين الأمهات ومساعدتهن على العمل والمشاركة في مسيرة التنمية لأسرهن ومجتمعهن.
وتم في نهاية الجلسة الافتتاحية توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وقعته نيفين القباج مساعد الوزيرة للحماية الاجتماعية وجمعية سيدات أعمال مصر وقعته يمنى الشريدى رئيسة الجمعية وذلك لدعم مجالات التعاون في برنامج "فرصة" الذي تنفذه "التضامن" لصالح خلق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للنساء والشباب لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية والتي ليس لها دخل ثابت.
وحضر التوقيع د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار كما تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون فى ممثلات الوفود العربية وجمعية سيدات الأعمال .