قبل سويعات من انتخابات «اليونسكو».. دعم محلي ودولي واسع لمشيرة خطاب.. ودبلوماسيون: المرشحة المصرية الأقرب للفوز
كتبت- أماني محمد
-7 مرشحين يتنافسون على مقعد اليونسكو
- 30 صوتًا يحسم معركة الانتخابات
- مندوبة مصر السابقة بجنيف: برنامج مشيرة خطاب يضم جميع القضايا الراهنة
.. والوعود التي حصلت عليها المرشحة المصرية تضمن لها الفوز
- وزير الثقافة الأسبق: فوز «خطاب» سيمنح مصر النصيب الأكبر في المشروعات اليونسكو
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: أمانة المنظمة مهم لمصر
.. وتاريخ المرشحة المصرية يجلها الأقرب للفوز
.. ومرشح قطر لن يحصل إلا على صوته فقط
تحظى السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر والقارة الأفريقية، على منصب مدير عام المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، بدعم محلي وإقليمي ودولي كبير قبيل إجراء انتخابات "اليونسكو" المقرر لها غدًا الاثنين 9 أكتوبر الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أعلنت منظمات محلية ودولية ومؤسسات رسمية دعمها للمرشحة المصرية الأوفر حظًا للوصول للمنصب.
وبحسب دبلوماسيون ومتخصصون، فإن السفيرة مشيرة خطاب صاحبة الحظ الوفير في حصد المقعد لأنها صاحبة الباع الطويل في العمل الثقافي والاجتماعي والدبلوماسي، وسط حشد مصري أفريقي ومنافسة قوية.
ويتنافس في الانتخابات 7 مرشحين بينهم ثلاثة من العرب هم السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر والقارة الأفريقية، وحمد بن عبدالعزيز الكواري، من قطر، واللبنانية فيرا خورى لاكويه، و4 مرشحين دوليين هم فولاد بلبل أوجلو من أذربيجان، وفام سان شاو من فيتنام، وكيان تانج من الصين، وأودريه أزولاى من فرنسا.
وقال دبلوماسيون، إن المرشحة المصرية والفرنسية والمرشح الصيني هم الثلاثة الأقوى على رأس قائمة المرشحين، مؤكدين أن مشيرة خطاب في العمل العام والدبلوماسي منذ فترة طويلها مما يجعلها قادرة على المنافسة بقوة، وتحتاج إلى 30 صوتًا من أصل 58 صوتًا من أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة لكي تصل إلى المنصب.
وكثف السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اتصالاته خلال الفترة الأخيرة، مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي لليونسكو لدعم مرشحة مصر، فيما أعلنت وزارة الخارجية العراقية سحب مُرشحها الدكتور صالح الحسناوي لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لصالح السفيرة مشيرة خطاب.
وبهذه الانتخابات يختار المجلس التنفيذي المدير العام الحادي عشر لمنظمة اليونسكو، والذي سيتولى إدارتها لمدة أربعة أعوام بدءا من العام المقبل وحتى نهاية 2021، خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا، التي ستنتهي فترتها الثانية خلال العام الحالي، حيث يسمح قانون اليونسكو بفترة ولاية ثانية لمرة واحدة فقط.
فيما أعلنت 17 منظمة مصرية تأييدها الكامل لترشح السفيرة مشيرة خطاب، وأكدت المنظمات ثقتها في الفوز، خاصة أن المرشحة المصرية تحظى بدعم أفريقي باعتبارها مرشحة القارة وليس مصر فقط.
كما أعلنت أغلب لجان مجلس النواب دعمها للسفيرة مشيرة خطاب، وأعلنت أيضًا منظمة الوحدة الإفريقية دعمها للمرشحة المصرية، بجانب دعم كبير من منظمات محلية ودولية.
الدعم الأفريقي
وقالت السفيرة وفاء بسيم، مساعدة وزير الخارجية السابقة، ومندوبة مصر السابقة بجنيف، لـ«الهلال اليوم» إن السفيرة مشيرة خطاب تأتي على رأس القائمة النهائية وواحدة من أقوى ثلاثة مرشحين على منصب مدير عام اليونسكو، مضيفة أن العرض الذي قدمته وبرنامجها الانتخابي وتعهداتها ورؤيتها للقضايا الراهنة يضعها في مصاف المرشحين الأكثر احتمالا للفوز.
وأضافت أن سفراء المجموعة الأفريقية، وموسى فَقِيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أكدوا لوزير الخارجية المصري، تأييدهم للمرشحة الأفريقية للمنصب، موضحة أن السفيرة مشيرة خطاب أجرت جولات خلال حملتها الانتخابية وتواصلت مع كافة المجموعات الجغرافية وعرضت برنامجها ودور المنظمة في قضايا مكافحة الإرهاب والتدريب والتعليم والتواصل بين الحضارات واستعرضت كل القضايا الشائكة.
وأوضحت "بسيم" أن كثيرا من الدول ترفض الإعلان عن مرشحها حتى موعد الانتخابات وإذا صدق من أعلنوا تأييدهم لترشيحه فإن احتمالية فوزها بالمنصب تتأكد، مشيرة إلى أن كل المؤشرات الحالية من سحب المرشح العراقي واتصالات وزارة الخارجية والسفراء والتأييد الذي تلقاه داخل مصر وخارجها يزيد من فرصة فوزها.
سيرتها وتاريخها يقويان فرصتها
وأشارت مندوبة مصر السابقة بجنيف، إلى أن "خطاب" تتواجد منذ أسبوع في باريس وتتواصل مع كل وفود الدول الأعضاء وحملتها تقوم بدور لعرض برنامجها، موضحة أن مصر ومكانتها أمر لا يستهان به، كما أن وزير الخارجية سامح شكري في الوقت الحالي يستعين بفرصة تواجده في زيارة ثنائية مع الجانب الفرنسي ليلتقي بالمندوبين المتواجدين وأعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة.
وقالت مساعدة وزير الخارجية السابقة، إن المرشحة المصرية هي واحدة من أقوى ثلاثة مرشحين وهم المرشحة الفرنسية أودريه أزولاى، والمرشح الصيني كيان تانج، مضيفة أن الكثير من الوفود أجمعوا أن العرض الذي قدمته السفيرة مشيرة خطاب في نهاية الربيع الماضي في مقر المنظمة للمثلين الدائمين كان قويا ومنطقيا وحاز على إعجاب الجميع.
وأوضحت أن أهم ما يميز "خطاب" هي سيرتها الذاتية وبرنامجها الذي استوفى كل الملفات، بالإضافة إلى عضويتها السابقة في لجنة التراث الإنساني بالمنظمة، ومكانة مصر العريقة وجهدها الدائم فضلا عن الدعم الذي تلقاه خطاب من الدولة والشعب والمثقفين وكل من له باع في هذا الشأن ودعم المجموعة الأفريقية داخل المنظمة.
أهمية الفوز لمصر
أما الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، قال لـ«الهلال اليوم» إن فرصة فوز مشيرة خطاب متوسطة في ظل وجود مرشحة فرنسية لها حظا وفيرا، مضيفا أن "خطاب" لم تحشد داخليا بشكل كاف ولم تعتمد على المثقفين المصريين رغم أن بينهم كثيرين ذات صلات دولية وعلاقات يمكن أن تفييدها، وإنما ركزت على الخارج أكثر.
وعن أهمية فوز المرشحة المصرية بالمنصب، قال إن "منصب مدير عام اليونسكو مرموق ويرفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية، بالإضافة إلى أن مصر في حال فوز مرشحتها سيكون لها نصيبًا من المشروعات باسم اليونسكو، وسيسلط الضوء بشكل أكبر على الوضع داخلها، وأن هذا لن يقتصر على مصر فقط إنما المنطقة العربية ككل".
المنافسة العربية
السفير أحمد فتحي أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال لـ«الهلال اليوم» إن فوز مصرية بهذا المنصب الدولي له أهمية كبيرة، مضيفا أن هذا المنصب يحتاج كفاءة ممتازة ومقدرة على العمل والتحرك وإعطاء أفكار للوفود الدولية وهذه الصفات موجودة في السفيرة مشيرة خطاب فهي لها تاريخ دبلوماسي في المنظمات الدولية.
وعن التنافس العربي بينها وبين المرشح القطري والمرشحة اللبنانية، أوضح أن قطر غير قادرة على المنافسة ولن تحصل في الانتخابات على أكثر من صوتها، وأن مصر لها حظها من الموقع والمكانة المحورية والريادة وتتميز في تلك النقطة على الجانب اللبناني، مضيفا أن الانتخابات في المنظمات الدولية لها معايير مختلفة عن المعتاد.
وأضاف أن مصر لا تقارن بفرنسا فيما يتعلق بالوزن السياسي والدولي والتاريخ الفرنسي لكن هذا لا يعني ترجيح كفة المرشحة الفرنسية مقابل المصرية، مضيفا أن الانتخابات في اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية لها حسابات مختلفة نسبيًا.
وقال إن مصر رشحت من قبل إسماعيل سراج الدين، لكنه لم يحصل على أصوات كافية، وحان الوقت لكي تصل مصر للمنصب وهي دولة من دول العالم الثالث ذات الحضارة العريقة لأكثر من 7000 سنة وهو ما يعطي رصيد جيد للمرشحة المصرية.