تنعى الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المترجم الكبير شوقي جلال، والذي رحل عن عالمنا مساء أمس، بعد صراع مع المرض.
وقال أحمد بهي، إن للراحل مسيرة حافلة بالعطاء، قدم من خلالها عشرات الأعمال القيمة للمكتبة العربية، للنهوض بالإنسان المصري، وبالوطن والقومية العربية حاضرًا ومستقبلًا، ومن بين هذه الأعمال «الشك الخلاق: في حوار مع السلف»، و «نهاية الماركسية»، و «الانسان.. اللغة.. الرمز: التطور المشترك للغة والمخ»، و «الثقافات وقيم التقدم»، و«الشرق يصعد ثانية: الاقتصاد الكوكبي في العصر الآسيوي»، و«لماذا العلم: كي نعرف ونفهم ونعتمد على النتائج»، و«فكرة الثقافة».
وتقدم رئيس هيئة الكتاب، بخالص التعازي لأسرة المفكر والمترجم شوقي جلال وتلاميذه وقراءه، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
تَفرَّغ «شوقي جلال» للترجمة والتأليف، فكتب في الكثير من المجلات والدوريات مثل: صحيفة «الأهرام»، ومجلة «العربي» الكويتية، ومجلة «الفكر المعاصر»، ومجلة «تراث الإنسانية»، وغيرها من المجلات والدوريات، كما قدَّم للمكتبة العربية قائمة طويلة من الكتب المترجمة والمؤلفة عكست مشروعه الفكري التنويري، وانشغاله بالهوية المصرية، وحرصه على إيقاظ الذهن المصري. ومن أعماله المترجمة: «التنوير الآتي من الشرق»، و«الإسلام والغرب»، و«بنية الثورات العلمية»، و«إفريقيا في عصر التحول الاجتماعي»، و«الأخلاق والسياسة». أما عن أعماله المؤلفة، فمن أبرزها: «الترجمة في العالم العربي»، و«التفكير العلمي والتنشئة الاجتماعية»، و«المصطلح الفلسفي وأزمة الترجمة»، و«المثقف والسلطة في مصر»، و«ثقافتنا وروح العصر»، وغير ذلك من الأعمال المهمة التي أَثرت المكتبة العربية.
شغل «شوقي جلال» عضوية العديد من الهيئات الثقافية مثل: المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الترجمة)، واتحاد الكتاب المصريين، واتحاد كتاب روسيا وإفريقيا، والمجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة (جامعة الدول العربية، الجزائر).