قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات تكتسب أهمية كبرى، حيث تأتي في إطار حرص الرئيس السيسي على دعم العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، مضيفًا أن العلاقات بين الدولتين متميزة في كافة المجالات وتمثل شراكة استراتيجية على كافة المستويات.
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن العلاقات المصرية الإماراتية نموذج يحتذى به في العلاقات العربية من الجانب السياسي، حيث تتسم بعلاقات ثنائية متميزة وتشاور حول القضايا المختلفة سواء منها ما يتعلق طبعا بالأمن القومي العربي أو الدعم المستمر والدعم السياسي المستمر لكل القضايا العربية سواء الأزمة الليبية والسورية، إضافة إلى الدعم أيضا للدول العربية تجاه ما حدث خلال الفترة الأخيرة من أزمات وكوارس طبيعية سواء في ليبيا أو في المغرب.
وأكد إسماعيل أن مصر كان لها دورا بارزا في هذا الصدد، وكذلك الإمارات، من خلال الدعم الذي قدمته كلا لمصر والإمارات لكلا من ليبيا والمغرب الشقيقين، مضيفًا أنه على المستوى الاقتصادي يتميز بقوة في العلاقات المصرية الإماراتية، فهناك استثمارات إماراتية متميزة في الدولة المصرية، بجانب معدلات مهمة في التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أن مصر والإمارات يربطهما شراكة استراتيجية على كافة المستويات، وهناك حرص من قادة البلدين على التشاور المستمر وتدعيم العلاقات بينهما، مضيفا أن الشيخ محمد بن زايد زار العلمين الشهر الماضي، وتكرار التواصل والزيارات بين البلدين تدعم العلاقات والمحبة والصداقة بين البلدين وكذلك بين الشعبين المصري والإماراتي.
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في أبوظبي مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعرب الرئيسان عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والإمارات، على مستوى القيادتين وبين الشعبين الشقيقين، والتي تنعكس على التنسيق الوثيق بين الدولتين بهدف دعم استقرار المنطقة العربية، لاسيما في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التحديات دوليًا وإقليميًا.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات التنموية يما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.