رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مسؤول دولي: انسحاب قوات حفظ السلام من مالي لا يعنى انسحابا"أمميا"

19-9-2023 | 15:46


قوات حفظ السلام

دار الهلال

أبلغ الغسان وانى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي مجلس الأمن الدولي أن انتهاء عمل قوات حفظ السلام الأممية في مالى ( مينوسما ) بنهاية العام الجارى لا يعنى على الاطلاق انتهاء دول الأمم المتحدة فى هذا البلد الافريقى الهام . 

وقال ان بعثة الأمم المتحدة المدنية فى مالى ستظل باقية لدعم قدرات مالى على حفظ السلام و ترسيخ جذورة و مكافحة التطرف و الارهاب بالتعاون مع كافة الوكالات الأممية المتخصصة . 

وطالب الغسان وانى من مجلس الأمن دعم مساعيه فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دور انعقادها الثامن و السبعين هذا العام لزيادة المخصصات المالية الموجهة للاغراض الانسانية فى مالى و تعزيز فرق العمل الانسانى هناك بما يتلاءم مع تحديات المرحلة القادمة . 

وأضاف أن قوات حفظ السلام الأممية العاملة فى مالى ( مينوسما ) منذ العام 2013 جاءت فى اعقاب انقلاب عسكرى شهدته مالى فى العام 2012 و تعاملت مع متغيرات غاية فى العنف جعلتها اصعب مهمة حفظ سلام فى تاريخ الامم المتحدة القريب و فقدت ( مينوسما ) خلالها 303 من رجالها وهم يحاربون التطرف و يدافعون عن مدنييها العزل من عصابات الارهاب المنظم . 

ووفقا لخطة الأمم المتحدة تتمركز قوات حفظ السلام فى مالى و البالغ قوامها 12 الف و 947 فردا فى 12 معسكر تجميع و اعاشة سيتم اخلاؤها جميعا من العسكريين بحلول نهاية ديسمبر القادم ، و استعدادا لهذا التاريخ يتم حاليا تقليص عدد الافراد المدنيين فى تشكيل القوات الأمية و جميعهم فى اعمال المعاونة الادارية و الطبية و الخدمة العامة و التغذية . 

كما بدأت الأمم المتحدة فى عمليات الاخلاء لمحتويات معسكراتها فى مالى و مكاتبها العسكرية و المدنية غير الضرورية باجمالى 5500 حاوية بحرية و 4000 حافلة برية لاعادة توزيعها لدعم بعثات حفظ السلام الأممية الاخرى فى مناطق و اقاليم اخرى فى العام او اعادة ما يفيض عن الاحتياج منها الى الدول المساهمة بها ، وبحلول نهاية ديسمبر القادم ستكون عملية الاخلاء التام سهلة و خفيفة بحسب تقديرات خبراء ادارة عمليات حفظ السلام الأممية وهو الانسحاب و الاخلاء الذى تتم متابعة تنفيذة على الارض بمعرفة مراقبين يتبعون مجلس الأمن الدولى على مدار اجتماعات متتالية كان اخرها فى اغسطس الماضى بمقر الدائرة الافريقية بادارة عمليات حفظ السلام . 

و سيتم استكمال انسحاب بقية القوات الأممية من الاراضى المالية بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولى يحمل الرقم 2690 صدر فى يوليو الماضى ينص على اجراء الانسجاب الكامل على مرحلتين الاولى فى يوليو الماضى و الثانية و الاخيرة بنهاية ديسمبر القادم . 

و سيكون معسكر " بير كامب " هو اخر معسكرات حفاظ سلام الأمم المتحدة فى مالى الذى توصد ابوبابه بحلول نهاية ديسمبر القادم وهو معسكر بحسب الخبراء يعد الاكبر فى تاريخ عمليات حفظ السلام الأممية ومقام على مساحة 57 كيلومترا مربعا و يقع فى منطقة وعره يستغرق الوصول اليها برا نحو 51 ساعة و يقع فى جنوب منطقة تومبوكتو ، و يقول خبراء الأمم المتحدة انهم يخشون من تعرض قوافل الاخلاء الى اعمال سلب و اعتداءات من قبل المسلحين المنتشرين فى تلك المنطقة الوعرة و البعيدة عن الاحوزة العمرانية حيث ستكون القوافل الأممية المخلاة محملة على الف و 50 شاحنة يتطلب الامر ترتيبات معينة لحراستها و حماية محتوياتها من الوقوع فى اكمنة المسلحين .