بدأت اجتماعات التشاور الاستراتيجي، التي ينظمها الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيجاد على مدى 3 أيام، حول «السلم والأمن والاستقرار والتعاون والتنمية في القرن الأفريقي» اليوم الأحد بالخرطوم، بمشاركة عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالسودان وخبراء وسياسيين من دول منطقة القرن الأفريقي ومن خارج إفريقيا.
وقال وزير الخارجية السوداني، الدكتور إبراهيم غندور، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن الاجتماع يعزز من فرص التعاون بين دول القرن الأفريقي في القضايا الاستراتيجية لمواجهة التحديات الماثلة في تلك المنطقة الهامة.
وأكد «غندور»، أن السودان شريكًا أساسيًا في السلم والأمن مع محيطه الإقليمي والدولي، لذلك تم اختياره لاستضافة أول اجتماع للاتحاد الأفريقي، منوها بأن هذا الاجتماع في هذا التوقيت يؤكد مكانة السودان التي يحظى بها في محيطيه الإقليمي والأفريقي الكبير وفي السياسة الدولية.
من جانبه، أشاد مفوض السلم و الأمن بالاتحاد الأفريقي، السفير إسماعيل الشرقي، بجهود السودان في بسط أمن و استقرار القارة الأفريقية ومنطقة القرن الإفريقي، مؤكدا التزام السودان بكل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار وازدهار القارة برمتها.
وقال «الشرقي»، إن انعقاد هذا الاجتماع في الخرطوم ليس أمرا عشوائيا بل إن هذه البلاد نموذج لتقاطع الثقافات و الأديان، كما أن السودان يتواجد في قلب العديد من التجمعات الإقليمية والجيواستراتيجية، فهو جزء من العالم العربي ومنطقتي القرن الأفريقي و الساحل والصحراء.
وأكد أن الاجتماع يشكل خطوة حاسمة في منطقة القرن الأفريقي بأسرها، والتي تقبع الآن في مفترق الطرق، موضحا أن منطقة القرن الأفريقي بحكم موقعها الجغرافي و تاريخها السياسي هي الأكثر تأثرا بالاضطرابات السياسية والأمنية التي يشهدها العالم حاليا ،مشيرا إلى أن هذا الأمر له أثر مباشر على تعقيداتها وتحدياتها الداخلية، الأمر الذي من شأنه تشتيت شملها و تحويلها إلى معترك تتصارع فيه قوى دولية و تتنافس عليه جماعات إرهابية وإجرامية وحركات مسلحة سالبة.
وأشار إلى أنه خلال هذا الاجتماع تقع على عاتقنا مسؤولية تحديد وتشكيل مستقبل هذه المنطقة والتأمين على أمنها واستقرارها، حتى تصبح كتلة متحدة قادرة على مجابهة ومعالجة التحديات الخارجية والداخلية بفعالية، مبرزا أن هذا الأمر يتطلب موقفا سياسيا قويا والتزاما طويل الأمد من جانب كافة دول منطقة القرن الأفريقي والجهات الدولية الفاعلة.