منذ شراء الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على منصة التواصل الإجتماعي إكس (تويتر في  السابق) وهو لا يتوقف عن إثارة الجدل حول مستقبل واحدة من أشهر منصات  التواصل في العالم ، حيث يدرس الملياردير الأمريكي مقترح بفرض رسوم شهرية على حسابات المنصة مما يعد التغير الأكبر الذي قد تشهده المنصة  منذ استحواذ ماسك عليها العام الماضي.

جاء مقترح ماسك ذلك، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو؛ وعلل ماسك ذلك الي أن الرسوم الشهرية قد تكبح "جيوش الحسابات الآلية" .

منصة تويتر
 شهدت المنصة تراجع حادا في عائدات الإعلانات وصل لما يقارب 50% بسبب التراخي في الإشراف على المحتوى، وهو ماتلاه انسحاب عدد كبير من المعلنيين خشية ظهور إعلاناتهم بجانب محتوى غير لائق، وكذلك شهدت تخبطا واسعا بداية من ارتفاع استخدام الكلمات النابية بنسبة وصلت الي 500%، إلي محاولة فرض رسوم على الحسابات الموثقة بقيمة 20 دولار انتهى بها الأمر إلي ثامنية دولارات بعد موجة اعتراضات واسعة. 

كل ذلك دفع ماسك الي اعتماد نهج جديد في توسيع قاعدة الإشتراكات بمقابل مالي ، وعلى رغم من تسريح آلاف الموظفين وخفض فواتير الخدمات السحابية ، وتقليص المصروفات غير المتعلقة بالديون الي1.5مليار دولار من 4.5مليار دولار الي ان الإيرادات تتجه إلى تحقيق 3 مليارات دولار في العام الجاري مقارنة 5.1 مليار دولار عام 2021.

تويتر العالم واكس ماسك 

وطرأت العديد من التغيرات على "تويتر"، أهمها تغيير الاسم إلى "إكس"، كما أتاح استخدام المنصة لغير المُسجلين لفترة من الزمن، ليتصفحوا التغريدات الأكثر انتشارًا والكلمات الشائعة، وذلك حتى وقتٍ مُعين يطلب بعدها الموقع منهم أن يقوموا بتسجيل الدخول أو تسجيل عضوية جديدة في حالة لم يمتلكوا واحدة.

 كما تم زيادة عدد الأحرف المُتاحة للإستخدام في التغريدات لتُصبح أكثر من 280 حرف، بالإضافة إلى زيادة مُدة الفيديوهات التي يُمكن مُشاركتها عبر المنصة عن 140 ثانية، وذلك بجانب ميزة جديدة لتقييم التغريدات، لتُصبح التغريدات مُصنفة حسب السن المُناسب لها، كي لا يظهر ما هو زائد 18 لمن هم دون ذلك، ليُصبح بإمكان الجميع كتابة أيُما كان ما يُريدون دون التقيد بعمر من يُتابعهم ودون مُضايقة من يُتابعونهم بظهور مُحتوى غير مُناسب لهم.

إضافة إلي الإستغناء عن شعار الطائر الأزرق   واستبداله بحرف X، كما تم إلغاء خاصية الحظر والبلوك للأشخاص عبر المنصة.

ثريدز ومستقبل x
وفي إطار الحرب الكلامية بين ماسك ومالك ميتا مارك زوكربيرغ أطلق الأخير تطبيق ثريدز؛ لمنافسة تطبيق X، يحتوي التطبيق على مميزات مشابهة لتويتر، اتهم ماسك "ميتا" بسرقة فكرة تطبيق "ثريدز"، مع وجود عدة أوجه للشبه بين ثريدز وتويتر.

وعلى الرغم من أن ثريدز تطبيق مستقل بذاته، فإن المستخدمين بوسعهم تسجيل ‏الدخول باستخدام بياناتهم على إنستجرام ومتابعة نفس الحسابات، ما يجعل التطبيق ‏إضافة يسيرة لأكثر من ملياري مستخدم نشطين شهريا على تطبيق مشاركة ‏الصور.‏