أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساتشيف، اليوم الأربعاء، أن قوات حفظ السلام الروسية لن تشارك في الأعمال العدائية في ناجورنو قره باغ من جانب أي طرف من طرفي النزاع.

وقال كوساتشيف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "إن أولئك الذين يتوقعون أن تقوم وحدة حفظ السلام الروسية بأي إجراء خارج نطاق تفويضها لحفظ السلام سيكونون مخطئين. لا يحق لروسيا ولا لوحدة حفظ السلام الروسية المشاركة في الأعمال العدائية من جانب أي طرف، أو محاولة حلها". 

وشدد على أن روسيا يجب أن تأخذ في الاعتبار قرار يريفان الاعتراف بناجورنو قره باغ كجزء من أذربيجان، وهو ما تم التأكيد عليه في القمم التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2022 ومايو 2023.

وفي السياق، أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أنه لا يوجد أساس للحديث عن تطهير عرقي في إقليم قره باغ، مؤكدا أن روسيا تتابع الأوضاع هناك بانتباه شديد.

وقال بيسكوف - في تصريحات تليفزيونية أوردتها قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء /الأربعاء/ - إنه في :"الوقت الحالي، ربما لا يوجد أساس للحديث عن تطهير عرقي. ولهذا هناك اتصالات مباشرة ننقل خلالها مخاوفنا المحتملة بهذا الشأن".

وأشار إلى أن موسكو تسمع تصريحات من باكو بأن العملية العسكرية في قره باغ تستهدف منشآت عسكرية فقط، "ونأمل أن يكون ذلك صحيحا"، وأن روسيا تتابع الأوضاع هناك بانتباه شديد، مضيفا :" نسمع تصريحات من باكو بأن الأهداف هي أهداف عسكرية فقط وأنها لا تستهدف أهدافا مدنية. ونأمل أن يكون هذا هو الحال. نحن نراقب الوضع بعناية شديدة".

وأوضح بيسكوف أن الجانب الروسي مقتنع بضرورة ضمان جميع حقوق وأمن السكان الأرمن في إقليم قره باغ، مشددا على أن الإقليم مسألة داخلية أذربيجانية، وأردف:"نحن مقتنعون بأنه يجب ضمان جميع حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ".

وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع يوليو الماضي، بعد أن اتهمت يريفان الحكومة في باكو بتأجيج أزمة إنسانية في إقليم ناجورنو قره باغ، بعدما أغلقت باكو العام الماضي ممر لاتشين وهو الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا، وحيث تتواجد قوات حفظ سلام روسية.