بحث الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالمغرب الدكتورة سبيسيوز هاكيزيمانا، سبل تعزيز التعاون بين المنظمتين، وتنسيق الجهود الرامية إلى دعم المغرب في مواجهة الآثار السلبية لزلزال الحوز على التلاميذ والمرافق التعليمية.
وأفاد بيان أصدرته الإيسيسكو اليوم الجمعة بأنه خلال اللقاء الذى جرى بمقرها في الرباط، أكد الدكتور المالك حرص المنظمة على دعم جهود المغرب في مواجهة الآثار السلبية لزلزال الحوز، وانفتاح المنظمة على التعاون مع جميع المنظمات والهيئات في هذا الشأن.
وتطرق اللقاء إلى مقترحات التعاون بين الإيسيسكو واليونيسيف، ومناقشة عدد من البرامج العملية التي يمكن تنفيذها بشكل مشترك للمساهمة في دعم المتضررين من الزلزال، خاصة التعاون في إعادة بناء وتأهيل بعض المدارس التي تضررت من الزلزال، وإدراجها في برنامج الإيسيسكو لتحسين خدمات المياه والصرف بالمدارس الريفية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي للتلاميذ في المناطق التي ضربها الزلزال.
بدورها، ثمنت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة جهود الإيسيسكو للمساهمة في تدبير مخلفات الزلزال المدمر، مؤكدة حرص اليونيسيف على التعاون مع الإيسيسكو في البرامج المتعلقة بدعم تمدرس الأطفال وتوفير الظروف المثلى لمواصلة العملية التعليمية.
وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماعات تقنية بين المنظمتين على مستوى الخبراء، للاتفاق على عدد من برامج التعاون المشترك ووضع الخطط التنفيذية لها.
وفي سياق قريب، أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا كرسي الإيسيسكو للهندسة المستدامة، والذي يهدف إلى بناء قدرات الخبراء والباحثين في مجال الهندسة المستدامة وصقل مهاراتهم، وتعزيز نظم البحث العلمي والتدريب.
وأوضح بيان أصدره الإيسيسكو أن إطلاق كرسي الإيسيسكو للهندسة المستدامة، يأتي في إطار مشاركة المنظمة بتنظيم المؤتمر التاسع لشبكة المستقبل في آسيا والمحيط الهادئ، الذي عقده المركز الدولي للشباب في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت شعار "التفكير الاستشرافي في الممارسة العملية: مد الجسور بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والمجتمع نحو الاستدامة والرفاهية".
وأكد البيان أن الكرسي، حسب بنود الاتفاقية، يهدف إلى تعزيز التعاون مع شبكة المستقبل في آسيا والمحيط الهادئ من خلال عقد عدد من ورش العمل وجلسات عصف ذهني، وتنظيم مؤتمرات ودورات تدريبية، وإنجاز دراسات حول سبل وآليات تعزيز التحاق الطلاب بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ودمج الدراسات الاستشرافية والاستدامة في تطوير السياسات لبناء القدرات في مجال الهندسة.