أكد اللواء طارق نصير رئيس المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، ووكيل لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، على أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية خلال يومي 25 و26 سبتمبر الجاري، إنما جاءت للتأكيد على الرؤية المصرية الثاقبة في تفاعلاتها مع مختلف المؤسسات الدولية وحرصها على ألا تفوت أية فرصة للتواجد في هذه المؤسسات بهدف الاستفادة من إمكاناتها وخبراتها المتعددة والمتنوعة بما يُسهم في دعم خطط الدولة التنموية والاقتصادية والاستثمارية.
كما اعتبر هذه الاستضافة أيضا تأكيدًا من البنك وأعضاءه على ما حققته مصر من إنجازات ونجاحات على مدار الأعوام العشرة الماضية، وهو ما برز بشكل واضح في تصريحات ممثلي مجلس إدارة البنك، التي أظهرت مدى انبهارهم بما رأوه من إنجازات محققة على ارض الواقع وفى مقدمة تلك الإنجازات العاصمة الإدارية التي اعتبروها دُرة المدن الذكية.
كما أضاف اللواء نصير بأن استضافة مصر لهذا الاجتماع السنوي والذي يُعقد للمرة الأولى خارج الصين وفى القارة الأفريقية، يؤكد كذلك على مكانة مصر ومحورية دورها إقليميًا ودوليًا، خاصة إذا ما علمنا أن هذا الاجتماع العالمي يشارك فيه حوالى ٣ آلاف من أكثر الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا من أهم رموز الاقتصاد على المستوى الدُّوَليّ، بينهم ١٠٦ وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، الأمر الذي يفتح مجالًا أرحب للتعاون المشترك بين البنك والدولة المصرية على غرار ما ذكره أعضاء مجلس إدارة البنك، معتبرين أن النموذج التنموي المصري يعكس التطور الكبير في شتى مناحي الحياة من ناحية، ويخلق فرصًا كبيرة للتعاون بين هذا البنك العالمي متعدد الأطراف والقطاع الخاص في مصر من ناحية أخرى، بما يسهم بدوره في ضخ استثمارات جديدة في قطاعات البنية التحتية ذات الأولوية، وهو ما ينعكس على تحسين حياة المواطن والنهوض بأوضاعه المعيشية.