انطلقت اليوم الأحد، بمقر جامعة الدول العربية فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر "سيدات شركاء النجاح.. لاستثمار فرص التواصل بين سيدات الأعمال لنمو الأعمال" بمشاركة الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الدولى ومشاركة مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية إيناس مكاوي وعدد من سيدات الأعمال من 18 دولة عربية وأجنبية.
وأكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار، أن التمكين الاقتصادي للمرأة من المحاور الهامة التى ينبغي العمل عليها بالتعاون مع الحكومات، داعيةً إلى أن يكون للمرأة، لاسيما العربية منها، دور إيجابي فى تنمية المجتمع، وأن تتاح لها فرص متساوية بالعمل، وبدء المشروعات التى تعبر عن أفكارها.
وقالت "نصر" فى كلمتها أمام المؤتمر إن وزارة التعاون الدولى وفرت حتى الآن منحاً بقيمة 40 مليون جنيه فى مجالات تمكين المرأة من خلال الاتفاقية الإطارية للشراكة مع الأمم المتحدة، وعدد من الشركاء فى التنمية".
من جانبها أكدت الدكتورة غادة والى، وزير التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تعمل من منطلق الإيمان بأهمية تمكين المرأة على دعم القوانين والتشريعات التى أقرتها الحكومة لصالح المرأة، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لتقديم تشريعات أخرى لها علاقة بالمشروعات الصغيرة، ومنحازة للمرأة وتهدف إلى حمايتها، وجزءّ منه ما يحدث اليوم من توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وجمعية سيدات أعمال مصر 21 لرعاية مبادرة (فرصة) لتلبية حاجات سوق العمل والقطاع الخاص.
كما أكدت أهمية تحقيق السلم والأمن المجتمعي من أجل تمكين المرأة وتعظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوفير التمويل المالى لمشروعات المرأة.
من جهتها استعرضت السفيرة إيناس مكاوي، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، جهود الجامعة العربية من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة والنهوض بدورها كشريك أساسي فى المجتمع، وما تقوم به منظومة القطاع الخاص فى المنظمة العربية لإنجاح مشروع خديجة لتمكين المرأة الاقتصادي.
وأكدت أهمية التصدى للنزاعات المسلحة باعتبارها التحدى الرئيسى الذى يواجه استقرار المجتمعات وتعظيم دور المرأة.
كما تطرقت الدكتورة مايا مرسى، إلى الخطة المستقبلية للمجلس القومى للمرأة، التى تتضمن رؤية المرأة المصرية حتى 2030، التى تتكون من 5 محاور هى التمكين السياسى والاقتصادى والحماية المجتمعية والمحور الثقافى والقانونى والتى ستطلق فى مارس المقبل، بالإضافة إلى دعم مبادرة لإبراز صورة المرأة فى الإعلام من خلال تعاون جمعية سيدات أعمال مصر ومهرجان سينما المرأة فى أبو سمبل.
ووجهت الشكر لكافة الجهات الحكومية والخاصة التى ساهمت فى نجاح المؤتمر للسنة الثالثة على التوالى.
من جهتها قالت الدكتورة يمنى الشريدى، رئيس جمعية "سيدات أعمال مصر 21"، إن مصطلح سيدات الأعمال بدأ فى الانتشار منذ 10 سنوات وأصبح اليوم كياناً موجوداً فعلياً؛ حيث نجد نسبة كبيرة من سيدات الأعمال المتواجدة بالسجلات الرسمية، التى أصبحت مسئولة عن مشروعات سواء صغيرة أو متوسطة وحققت نجاحات كبيرة وتستحق الاعتراف بدورها فى التأثير فى الاقتصاد المصرى ويجب دعمها فى التعلم والتعرف على كافة المجالات التى تساعدها فى النجاح فى مشروعاتها.. وهذا النموذج هو ما يطلق عليه لقب سيدات الأعمال، لذا وجب علينا دائماً التواصل مع العالم الخارجى وإظهار صورة المرأة المصرية القادرة على القيام بواجباتها وصاحبة علم وقرار وتقوم بدور إيجابى تجاه بلدها وتؤثر فى نمو اقتصادها".
وشهدت فعاليات المؤتمر توقيع بروتوكولات بين جمعية سيدات أعمال 21 مصر وجمعيات سيدات أعمال كل من البحرين والأردن والعراق.