مصطفى حمزة

حاول أهل الشر من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إفساد فرحة المصريين بالفوز في مباراة الكونغو، والتأهيل للمشاركة في كأس العالم روسيا 2018م، حيث شككت الإرهابية الهاربة آيات عرابي في صحة المباراة، وزعمت أنها تم بيعها، قائلةً: "الشواهد كلها تؤكد أن المباراة مباعة"! وقامت بتشجيع فريق الكونغو ضد المنتخب المصري، مطالبة متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء للكونغو، ورددت مقولة الأديب البريطاني صمويل جونسون عن الوطنية، التي قال فيها: "الوطنية هي الملاذ الأخير للأوباش"، لتجدد العهد بخيانتها للوطن والمصريين.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشجع فيها عناصر الإخوان الإرهابية منتخبًا منافسًا لمصر، فقد تكرر ذلك من قبل خلال مباراة مصر وغانا العام الماضي، وكذلك مباراة مصر وغانا في يناير من العام الجاري، التي حقق فيها منتخب مصر الفوز بهدف دون رد في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2017م المقامة بالجابون. ووصفت جموع المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع ابتهاجًا واحتفالًا بـ"الهمج" الذين يحتفلون باحتفالات "همجية" لن ينالوا منها شيئًا، لتعكس هذه الكلمات مدى جهلها بدلالات الفوز على المستويين الإقليمي والدولي، ورفع اسم مصر في المحافل الدولية، كما وصفت لاعبي المنتخب بـ"المجانين" الذين يركضون خلف "جلدة منفوخة".

وكعادتهم حاول عناصر الإخوان الإرهابية التشكيك في ضربة الجزاء التي أحرزها اللاعب محمد صلاح، حيث أجرى محمد نصر الإرهابي الهارب، مداخلة هاتفية لحكم سابق يسأله عن صحة ضربة الجزاء التي حققت الفوز، ليخرج بنتيجة نهائية تقول بأن ضربة الجزاء غير صحيحة! أما الإرهابي الهارب عمرو عبد الهادي، فقد اتهم الحكم الجامبي بكاري جاساما باحتساب أهداف باطلة، قائلًا: "لولا هذا الحكم ما صعدت مصر كأس العالم ٢٠١٨ في روسيا"، كما اعترض على منح لاعبي المنتخب 100 مليون جنيه كمكافأة لتحقيق الفوز، متهكمًا بأن مصر "فقيرة أوي"!

فيما حاول الإخوانى الهارب وائل قنديل، أن يقلل من أهمية الفوز والإنجاز الكروي التاريخي، ووصف جماهير المصريين بـ"ميليشيات الإرهاب الكروي"، وتعرض الإخوان الذين حاولوا أن يشاركوا المصريين فرحتهم لهجوم من قبل عناصر جماعتهم الإرهابية، حيث شن عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، هجومًا عنيفا على المتحدث باسم الإخوان أحمد عاصم، بعدما أصدر بيانًا هنأ فيه بفوز منتخب مصر. وقال فراج في تدوينته معلقًا على بيان المتحدث باسم الإخوان: "وده حال الثورة الحزينة وشبابها ومن يفترض إنها كانت جماعة واحدة تقود هذا الزخم الشبابي وتوجهه ... جايين يفرحوا ويشجعوا المنتخب النهارده بكل برود وتناحة بعد طول صمت على صفحتهم". كما تعرض القيادي الإخواني عمرو عبد الهادي، الهارب إلى قطر، لهجوم مشابه من عناصر إخوانية كثيرة. وأعاد الإرهابي الهارب وجدي غنيم نشر مقطع فيديو له يهاجم فيه كرة القدم، مشيرًا إلى أنها تستغل لإلهاء الشباب.