تراجعت قيمة الودائع الأجنبية لدى المصارف السعودية بنسبة 24% بنهاية العام الماضى 2016، مسجلة 123 مليار ريال مقابل 161 مليار ريال فى 2015 (الدولار يعادل 3.75 ريال).
وعزت مؤسسة النقد العربى السعودى (البنك المركزى)، أسباب تراجع الودائع الأجنبية، إلى انخفاض ودائع الهيئات الحكومية من العملة الأجنبية بنسبة 62% مسجلة 30.1 مليار جنيه بنهاية 2016، مقابل 80.1 مليار جنيه بنهاية 2016.
وأرجعت مؤسسة النقد العربى سبب التراجع فى ودائع العملات الأجنبية للهيئات الحكومية، إلى انخفاض أسعار الفائدة على بعض العملات الأجنبية بين المصارف خلال عام 2016، إضافة إلى السندات الحكومية التى طرحتها الدولة محليا خلال نفس العام، حيث إن عائد السندات يعتبر أعلى من العائد على الاستثمار فى بعض العملات الأجنبية، فضلا عن حاجة تلك الهيئات لتسديد مستحقات مطالبة بسدادها فى ظل تقليص الحكومة الصرف بسبب تراجع أسعار النفط.
وأوضحت البيانات ارتفاع قيمة ودائع الشركات والأفراد من العملات الأجنبية بنسبة 11% حيث سجلت 92.9 مليار ريال بنهاية عام 2016 مقارنة بـ 80.9 مليار ريال بنهاية عام 2015.
ويعود سبب ارتفاع ودائع الشركات والأفراد من العملات الأجنبية، إلى صعود الدولار أمام بعض العملات فى الدول المجاورة بنسب كبيرة، حيث يفضل البعض الاحتفاظ بالدولار كعملة قوية أمام بعض العملات الأخرى.
وسجلت أسعار الفائدة على العملات الأجنبية بين المصارف انخفاضا فى عام 2016 لكل من اليورو، حيث تراجع سعر الفائدة عليه بنسبة 128%، والين اليابانى بنسبة 56%، والجنية الاسترلينى بنسبة 12%. بينما ارتفعت لكل من الدولار بنسبة 70%، والدولار الكندى بنسبة 9% والفرنك السويسرى بنسبة 8%.
يذكر أن الهيئات الحكومية رفعت ودائعها تحت الطلب والادخارية بمقدار 14 مليار ريال خلال عام 2016.