أفاد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم الاثنين، أن العودة إلى الدستور العراقي سيُفضي إلى الحل النهائي لأزمات البلاد المتفاقمة يومًا بعد آخر وساعةً بعد ساعة.
وقال، في كلمة داخل البرلمان العراقي وُزعت اليوم الاثنين: "لقد قلناها للجميع في بغداد وأربيل إنه لا مناص من العودة إلى الدستور، في وجهة الآليات التي ستفضي إلى الحل النهائي لأزمتنا المتفاقمة يوما بعد آخر وساعة بعد ساعة."
وأضاف "لقد وقف مجلس النواب في صدارة الدعوة إلى العودة للدستور وتغليب لغة الحوار، وحتى تلك القرارات التي اتخذها كانت تهدف للحفاظ على وحدة الحوار، و أن الحوار يكون مع العدو فكيف بأهل البيت وشركاء الوطن، فالكرد شعبا وقيادة هم عراقيون تاريخا وحاضرا، ومن المهم أن نثبت ذلك واقعا من خلال إيماننا بالحوار مع من يختلف معنا بالرأي ضمن خيمة الوطن”.
وأوضح "لقد تحركت الأزمة باتجاه جعل من الأرض العراقية ساحة ممكنة للتدخل الخارجي، بغض النظر عن كون هذه الأطراف الدولية تقف معنا في وجهة النظر أو تخالفنا، فابن الوطن يبقى عراقيا والأصدقاء والأشقاء هم أصدقاء وأشقاء ليس أكثر، ونحن حريصون على إدامة إخوتنا وصداقتنا معهم بالقدر، الذي نحن حريصون به على سيادة العراق والسيادة أغلى وأثمن”.
وخاطب نواب البرلمان "أريدكم أن تطمئنوا بأن لا مساومة مطلقا على وحدة العراق، مهما حدث، وأقدر قلقكم على ذلك، ولكننا سنحصد نتائج هذا الحوار عما قريب بعون الله بطريقة تجنبنا الاحتراب الداخلي ،وتضعنا على جادة الحل الناجز، وأعتقد أن هذا ما تتمنونه وتسعون إليه ولكل منا أسلوبه وطريقته في الوصول إلى النتيجة الواحدة”.
وتابع الجبوري "إن الخلاف الجاري اليوم ليس بين حكومتين في بغداد وأربيل بل هو خلاف يهدد وجود دولة في ظل تهديد مبدأ الشراكة."