رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شقيق التونسي قاتل فتاتي مرسيليا حارب مع «داعش»

9-10-2017 | 21:07


أعلنت السلطات الإيطالية أن أنيس حناشي، شقيق التونسي الذي قتل شابتين مطلع أكتوبر في مرسيليا بجنوب فرنسا، حارب في سوريا والعراق، حسبما كشفت التحقيقات التي تلت اعتقاله في شمالي إيطاليا.

 

وكان المحققون الفرنسيون أبلغوا نظراءهم الإيطاليين في الثالث من أكتوبر، بعد يومين من هجوم مرسيليا، باحتمال وجود أنيس حناشي في إيطاليا، حسبما روى مسؤولون إيطاليون في مكافحة الإرهاب في مؤتمر صحفي.

 

وقال قائد قسم مكافحة الإرهاب الإيطالي لامبيرتو جياني إن البلاغ أشار إلى أن أنيس حناشي "قاتل في الأراضي السورية والعراقية مع خبرة ذات طابع عسكري".

 

ويشتبه المحققون الفرنسيون في أن أنيس حناشي متواطئ في قتل الشابتين في مرسيليا، وأضاف لامبيرتو جياني أن "هناك فرضية لا بد من التحقق منها بأن أنيس هو من لقن أحمد ودفعه إلى التطرف".

 

وفي الأول من أكتوبر 2017، قام أحمد حناشي (29 عاما) الشقيق الأكبر لأنيس، بقتل شابتين في محطة سان شارل في مرسيليا، قبل أن تقتله الشرطة، علما أنه أقام لسنوات في إبريليا جنوب روما حيث تزوج إيطالية.

 

ولم يكن يرتاد أي مسجد وعرف بإدمانه الكحول والمخدرات.

 

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الاعتداء في مرسيليا، لكن المحققين الفرنسيين لم يعثروا حتى الآن على دليل يمكنهم من التأكد من انتماء القاتل إلى التنظيم.

 

ويعود الأثر الوحيد لأنيس في إيطاليا إلى 2014، عندما وصل على متن سفينة مهاجرين وأعيد مباشرة إلى تونس، مثلما تفعل إيطاليا مع معظم التونسيين الذين يصلون إلى شواطئها.

 

وبعد البلاغ الفرنسي رصدت الشرطة الإيطالية وجوده في الرابع من أكتوبر في ليغوريا، ثم اعتقلته السبت في فيراري شمال منطقة بولوني.

 

وكان يتنقل ليلا على دراجة هوائية في وسط المدينة وحاول تقديم اسم مزيف على أنه جزائري، لكن تحليل البصمات المسجلة لدى مروره في 2014 أكد أنه المطلوب أنيس حناشي.

 

وقال المسئولون الإيطاليون إنه لا يبدى تجاوبا حتى الآن، مشيرين إلى أن إجراءات التسليم التي بدأتها فرنسا لن تتطلب إلا "بضعة أيام".

 

وكان الكثير من المسلحين المتطرفين مثل أحمد حناشي وأنيس عمري الذي نفذ هجوم برلين مخلفين 12 قتيلا، مروا من إيطاليا التي لم تشهد أي هجوم لمتشددين.

 

إلا أن جياني أوضح: "لم نتوصل إلى قاسم مشترك للسلوكيات يمكن أن يحملنا على الاعتقاد بوجود ما يشكل قاعدة لوجستية لضرب أماكن أخرى".