قال رئيس مجلس إدارة شركة المواد الغذائية بالبحرين شاكر الحلى، إن حركة البيع والشراء توقفت فى العديد من القطاعات على مدار الأيام الماضية، نتيجة الأمطار الذى لم تشهدها البلاد منذ 15 سنة، فضلا عن انشغال المواطنين بتضرر منازلهم.
وانخفضت حركة البيع والشراء فى البحرين بنسبة 60 إلى 70% خلال الأيام الماضية، نتيجة هطول الأمطار بغزارة وصعوبة تنقل المواطنين.
وأضاف رئيس الشركة التى تعد أكبر مورد حكومى فى البحرين، فى بيان اليوم: "نعمل على تعويض الخسارة من خلال تنظيم عروض للمواد الغذائية لتشجيع الزبائن على الشراء خلال فترات الركود"، مطالبا بتبنى خطط مستقبلية عند سقوط الأمطار بغزارة تفاديا لتأثر دخل الشركات والاقتصاد بشكل عام.
وسجلت البحرين خلال الأيام الماضية ثانى أعلى معدل هطول أمطار فى تاريخها، حيث بلغ 64 مليون متر مكعب من الماء، بعد أن سجلت 106.8 مليون متر مكعب فى عام 1988، وفقا لمدير إدارة الأرصاد الجوية بالبحرين، عادل دهام.
ورغم لجوء العديد من المستهلكين إلى طلب الوجبات من خلال خدمة التوصيل للمنازل، إلا أنه تعذر الوصول إليهم فى بعض الأحيان نتيجة الأمطار، ما أدى إلى انخفاض المبيعات بنسبة 90%، كما أدت الأمطار إلى تلف 30% من المعروض، لهبوطها على البضائع من فتحات المصارف.
وتابع: "لجأنا إلى تخفيض الأسعار لإنعاش حركة البيع والشراء لكن دون جدوى، فالجمهور لا ينزل للتسوق من الأساس، ما أدى فى النهاية إلى تراجع المبيعات بنسبة 50% وتكبدنا خسائر مالية كبيرة”.
وأوضح أن انخفاض المبيعات خلال الكوارث الطبيعية أمر متوقع، نتيجة انشغال المواطنين بالمشكلة، مطالبا التجار بتوفير العديد من العروض على البضائع لتعويض خسارتهم، وأشار إلى أن الاقتصاد لا يتأثر بالكوارث قليلة المدة كهبوط الأمطار ليومين متتاليين.