سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصريحات رئيس أوكرانيا فلودومير زيلينسكي التي أكد فيها أن تسلم بلاده لدبابات أبرامز الأمريكية، والتي تمثل الدفعة الأولى من ذلك الطراز المتطور من الدبابات أمريكية الصنع، سوف يسهم دون شك في تطوير أداء القوات الأوكرانية في ساحة القتال في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في الوقت الراهن بين الطرفين.

ويشير كاتب المقال أندرو يونج أن الرئيس الأوكراني أعرب عن امتنانه للإدارة الأمريكية لما تقدمه من مساعدات عسكرية لبلاده من أجل تعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الدامية الحالية والتي نشبت في الطرفين في أواخر فبراير من العام الماضي.

ويلفت المقال إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أعلن في يناير الماضي التزام الولايات المتحدة بتقديم 31 دبابة من طراز أبرامز لأوكرانيا كدفعة أولى من المساعدات العسكرية التي سوف تصل إلى أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة القادمة.

ويتناول المقال في سياق متصل تطورات الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية في ساحة القتال حيث يشير إلى تعرض مدينة بالقرب من خيرسون جنوب أوكرانيا إلى قصف عنيف ليلة أمس مما تسبب في إصابة أربعة أشخاص على الأقل بجروح، طبقا لما ذكره الحاكم الإقليمي للمنطقة أوليكسندر بروكودين. وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مسيرتين أوكرانيتين في منطقة كورسيك ليلة أمس الإثنين واصفة القصف الأوكراني بأنه "هجوم إرهابي".

ويلفت المقال كذلك إلي تصريحات الرئيس الأوكراني التي أكد فيها عزم بلاده على توجيه ضربات انتقامية للرد على الهجمات التي شنتها القوات الروسية أمس الإثنين في منطقة أوديسا والتي أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.

ويشير الكاتب في هذا الصدد إلى أن الهجوم الروسي على منطقة أوديسا يشكل حلقة في سلسلة الهجمات التي تشنها القوات الروسية على البنية التحتية الزراعية الأوكرانية، موضحا أن قطاع الزراعة يمثل أهمية بالغة بالنسبة للاقتصاد الأوكراني.

ويلفت المقال في الختام إلى أن موسكو تسعى من خلال تلك الهجمات لاستغلال الخلاف الحالي بين أوكرانيا وجاراتها من الدول الأوروبية حول صادرات أوكرانيا من الحبوب حيث يرى المسؤولون في بولندا والمجر وسلوفاكيا أن صادرات أوكرانيا لبلادهم من الحبوب ذات الأسعار الرخيصة نسبيا سوف يلقي بظلاله السلبية على المنتجات الزراعية المحلية بما يشكل ضررا بالغا على المزارعين المحليين.