رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عبد الغفار: «اليونسكو» تواجه تحديات جسيمة

10-10-2017 | 14:19


أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن منظمة اليونسكو تواجه تحديات جسامًا تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على القيم والمبادئ الدولية التي قامت عليها، معرباً عن ثقته في أن تظل منارة للتربية والثقافة والعلوم وإعلاء حقوق الإنسان.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير صباح اليوم الثلاثاء أمام الدورة الثانية بعد المـئتين للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد فى باريس، بحضور مايكل واربس رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، والسيدة إيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة، وبمشاركة العديد من سفراء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة.

وفي بداية كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بإلقاء بيان جمهورية مصر العربية أمام الدورة الثانية بعد المـئتين للمجلس التنفيذى لليونسكو، كما أعرب عن شكر وتقدير مصر للجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة للإعداد لهذه الدورة وما سبقها من دورات، فضلاً عن التحضير للمشاورات التي دارت بشأن برنامج العمل الجديد والميزانية المقبلة.

ولفت  عبد الغفار إلى أن عالمنا اليوم يموج بمظاهر مقلقة تدعونا إلى مضاعفة عملنا، وتستدعي تضافر الجهود لبلوغ هذه الغاية، لافتًا إلى ظاهرتين تثيران القلق، وهما استمرارية انتشار الأمية والتهديد الذى يتعرض له التراث الثقافي.

ففيما يتعلق بالأمية، قال الوزير: “قد تتفقون معي على أنه من غير المقبول، ونحن في مستهل الألفية الثالثة، أن يعيش بيننا أكثر من سبعمائة وخمسين مليون أمي” مضيفًا أن محو الأمية الذي يقع في صميم عمل المنظمة، يشكل نواة التعليم الأساسي للجميع، وهو عامل ضروري للقضاء على الفقر وضمان التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بالظاهرة الثانية، وهي التهديد غير المسبوق الذي يتعرض له التراث الثقافي المادي وغير المادي على حد سواء، خاصة في المنطقة العربية، أكد الوزير أن قوى التطرف والإرهاب لا تحارب فقط حاضرنا ومستقبلنا، بل تحارب أيضا ماضينا، موضحًا أن اليونسكو يجب أن يكون فى الخطوط الأمامية في الحرب على الفكر المتطرف وكافة القوى الداعمة والراعية للإرهاب.

وأعرب عبد الغفار عن تمنيات جمهورية مصر العربية في أن تأتي قرارات هذه الدورة الهامة لاسيما اختيار المدير العام المقبل، مستندًا إلى معايير موضوعية تأخذ في الاعتبار مؤهلات وخبرات كل مرشح، فضلًا عن رؤيته لمستقبل المنظمة وسبل تفعيل دورها، وأضاف: “لا شك أن جلسات الاستماع التي عقدها المجلس في دورته الماضية، قد كشفت إلى حد كبير المقومات الأساسية التى يستند إليها كل مرشح وقدرته على التطوير وإدارة المنظمة”.

واختتم الوزير كلمته قائلاً: “مصر انطلاقًا من إدراكها لكل ما سبق، ومن منطلق إيمانها بمبدأ التناوب الجغرافي، فضلاً عن التزامها الراسخ بقيم ومبادئ اليونسكو، تقدمت بمرشحتها لمنصب المدير العام، موضحًا أنها مرشحة تحوز المؤهلات المناسبة لتبوء هذا المنصب الدولي الرفيع، ولديها من الخبرات والكفاءة ما يمكنها من تحقيق أهداف اليونسكو، تلك المنظمة العريقة التي كرست لمفهوم التراث العالمي وساعدت على إنقاذه والحفاظ عليه، في سابقة فريدة تجلت بوضوح من خلال التعاون بين مصر واليونسكو لإنقاذ معبدي أبو سمبل اللذين أحيت مصر ذكرى مرور مـئتي عام على اكتشافهما مؤخرًا بفعاليات ثقافية تمت في أسوان وباريس”.