«وكسة الشاويش».. تعرف على آخر روايات كمال رحيم بعد رحيله
رحل عن عالمنا صباح اليوم الكاتب والروائي الكبير كمال رُحيم، عن عمر يناهز الـ76 عامًا، وكانت آخر رواياته «وكسة الشاويش» والتي صدرت حديثًا.
وتروي الرواية قصة نفسية واجتماعية مثيرة عن ابن شاويش يعاني من تناقضات، ومنها: «أنا عادل حسَّان العطفي..كان أبي سيِّدًا من سادة الكون في نظري، صعبٌ عليَّ أن أراه ضئيلًا مكسورًا وكالمُذنب في يدِ امرأةٍ ولو كانت أمي، كان أبي شاويشًا، وكنتُ وقتها مشوَّشًا في فهمي لعلاقة أمي بالمدعوِّ الفار، مُشتَّتًا بين استنكارٍ وغضب، كان هذا عالَمي، عالَم الصغار ناقصـي الوعي، اُستثارُ فقط عندما يشاركني أحدٌ في أمي، كانت هذه مشكلتي؛ والآن كبرت بعض الشيء.. وصار غضبي غضبَ الصِّبْية الذين يخطون نحو سنِّ الشباب، بقي معي الاستنكار والغضب ولازماني منذ الصِّغَر، ولحق بهما التوجُّس ولحق بالغضب غضبٌ أشد، حتى بدأت المأساة...".
«وكسة الشاويش» رواية تكشف عن تفاعلات نفسية وتشابكات مجتمعية ينسجها الكاتب الروائي الكبير كمال رحيم عبر لعبة سرد مثيرة مشغولة بأناقة مدهشة.
يُعد الروائي كمال رُحيم واحدًا من أهم الأصوات الأدبية المصرية و من أبرز الروائيين المصريين المعاصرين، قدّم مجموعة متنوعة من المؤلفات الأدبية خلال مسيرته ما بين المجموعات القصصية والروايات، وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة نادي القصة وجائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية في الآداب.
ولد كمال رحيم ولد في قرية المنصورية بضواحي الجيزة عام 1947، وحصل على شهادات عدة في مسيرته التعليمية وتدرج في مناصب الشرطة حتى حصل على رتبة لواء، ثم بدأ مسيرته الإبداعية حاملًا من خبرات العمل في الشرطة التي مكنته من سبر أغوار المجتمع المصري، ونشر مجموعته القصصية الأولى عام 1994 بعنوان «لقمة العيش»، إلا أن أعماله التالية لاقت استحسان الكثير من النقاد والقراء، ومن أهمها ثلاثية اليهود الشهيرة لرصدها الحياة الاجتماعية لليهود المصريين قبل هجرتهم، كما ترجمت إلى اللغتين الإنجليزية والألمانية، وله عده أعمال صدرت مؤخرًا منها «أيام لا تنسى» 2018 و«قهوة حبشي» 2019 و«بورسعيد 68» أحدث أعماله الروائية .
حصل كمال رُحَيِّم؛ على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة القاهرة، وقد صدرت له خمسة مؤلفات قانونية، وإحدى عشرة رواية؛ منها ثلاثية اليهود (المسلم اليهودي، وأيام الشتات، وأحلام العودة)، والتي تُرجمت إلى ثلاث لُغات (الإنجليزية، والألمانية، واللغة الأرمنية)، وقد حصل على العديد من الجوائز؛ منها: جائزة نادي القصة (أربع مرات؛ عن قِصَصه القصيرة)، وجائزة الدولة التشجيعية في الأدب سنة 2005، وجائزة اتحاد الكُتاب في الرواية سنة 2021، ثم جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة 2022 عن مُجمل أعماله.