طالبت كوسوفو، صربيا بسحب قواتها فورا من الحدود المشتركة بينهما، مشددة على أنها مستعدة لحماية وحدة أراضيها.
وقالت حكومة كوسوفو في بيان: "ندعو الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش ومؤسسات صربيا إلى سحب جميع قواتها فورا من الحدود مع كوسوفو".
وأوضحت أن "نشر قوات صربية بطول الحدود مع كوسوفو هو الخطوة المقبلة من صربيا لتهديد وحدة أراضي بلادنا"، لافتة إلى أنها بالتنسيق مع شركاءها الدوليين "عازمة أكثر من أي وقت مضى على حماية وحدة أراضيها".
وأشار البيان إلى أن "نشر القوات الصربية يشمل أيضا نشر أنظمة مضادة للطائرات ومدفعية ثقيلة"، مؤكدا أن "حكومة كوسوفو على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بهذا التهديد الخطير من صربيا".
ويتصاعد التوتر بين البلدين منذ الأحد الماضي حينما اندلعت اشتباكات دامية بين الشرطة وصرب مسلحين في شمال كوسوفو، ما أسفر عن مقتل شرطي وثلاثة من المسلحين، حيث تتهم كوسوفو صربيا بتسليح ودعم المقاتلين الصرب.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008 بعد انتفاضة مسلحة وتدخل من حلف شمال الأطلسي في 1999.
ولا تعترف صربيا باستقلالية كوسوفو، وتتهمها بإثارة أعمال العنف من خلال إساءة معاملة السكان من أصل صربي.
ووافق حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الجمعة، على نشر قوات إضافية للتعامل مع الوضع الراهن في كوسوفو، فيما أعربت الولايات المتحدة أيضا عن قلقها حيال الحشد غير المعتاد للقوات الصربية على الحدود مع كوسوفو، وهو ما نفاه الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش، في اتصال هاتفي، مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي.