أكد مجلس الأمن اليوم، على الدور الهام الذي يضطلع به فايز السراج، رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني الليبية، في تعزيز المصالحة الوطنية.
ورحب المجلس – بالهدف الذي يسعى إليه الممثل الخاص للأمين العام وهو دعم عملية انتقال بقيادة ليبية تفضي إلى إقامة حكم مستقر وموحد وتمثيلي وفعال في إطار الاتفاق السياسي الليبي، كما رحب المجلس بالتحرك السريع لبدء هذه العملية وعلى وجه التحديد باجتماع مندوبين من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة برعاية الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة بدأ في 26 سبتمبر 2017.
وتطلع المجلس إلى مواصلة التنفيذ المتتابع لخطة العمل تمهيدا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون عام، وحث بقوة جميع الليبيين على العمل معا بروح توافقية والمشاركة البناءة في العملية السياسية الشاملة الواردة في خطط العمل، مؤكدا على أهمية المشاركة المجدية للمرأة طوال هذه العملية.
وأكد مجلس الأمن مجددا أن الاتفاق السياسي الليبي يظل هو الإطار الوحيد الصالح لإنهاء الأزمة السياسية الليبية وأن تنفيذه لا يزال أساسيا لإجراء الانتخابات وإتمام عملية الانتقال السياسي، مشجعا الأطراف الليبية على العمل بسرعة وبروح من التعاون لتعديل الاتفاق السياسي الليبي وتنفيذه تنفيذا تاما للتمكين من إحراز مزيد من التقدم حسب خطة العمل .
وأشار المجلس إلى أن أي محاولة تقوم بها أطراف ليبية لتقويض العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة قيادتها وتيسيرها فهي غير مقبولة، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة، وعلى ضرورة أن تمارس جميع الأطراف في ليبيا ضبط النفس وأن تمتنع عن أي عنف أو أعمال من شأنها أن تقوض العملية التي تيسرها الأمم المتحدة.