في عيد ميلاد «الكينج».. أحمد الكاس: منير «فلتة» زمانه
كتب : طارق شحاته
يعد الكابتن أحمد الكاس واحدًا من المقربين جدًا من الملك محمد منير و«بلدياته».
يقول «الكاس» في تصريح خاصة لـ«الهلال اليوم»: "منير بيحب الغناء، وفي رأيي أي شخص يحب مهنته ويخلص لها يبدع فيها، ولذلك منير يبدع ويستمتع وهو يغني ويعيش الحالة نفسها حتى في انتقائه للكلمات والألحان ستجده مميزًا يبحث دائمًا عن الأجود والأفضل، وهو ليس مطربًا عاديًا يعيشنا الأغنية التي يؤديها بإحساسها ومعانيها، ولذلك هو مبدع في طربه وغنائه وألحانه".
وأضاف: " محمد منير هو امتداد طبيعي لجيل أم كلثوم وعبدالحليم ..إلى آخرهم من هؤلاء القمم الذين كانوا يقدمون لنا الطرب حتى نستمتع، وعشقه لوطنه أحد أسباب نجاحه وإبداعاته التي تظهر في المواقف، وهو سباق ومتوقع لكل ما يحدث في مصر أو المنطقة العربية، ولو تذكر عندما غنى للعمارة وأصغر طفلة حجارة لفلسطين ولم يكن وقتها قد حدث هذا الكلام، وعندما يغنى لمصر وللحلم والأمل ويعاتبها كما فعل في أغنية "ازاي" قبل وقوع ثورة 25يناير.. و"حدوتة مصرية"، إذًا دعنا نتفق أنه يتكلم عن نبض الشارع الذى يشعر به وهذا من الصعب جدًا أن تجده عند أي فنان إلاّ إذا كان «مرهفًا يحب مهنته ، وهذا بخلاف عشقي وحبي وأواصر الصداقة والأخوة التي تربطني به، وبخلاف أنه "بلدياتي" من النوبة".
وأضاف: "أتحدث معك عن فنان "فلتة"، يستمتع بأدائه وغنائه وإحساسه المرهف العالي ويتفاعل مع الأحداث الموجودة من حوله، فأعتقد أن هذا هو الفنان الذي لابد وأن يستشعر ويبدع في كل شيء".
وتابع: "لاشك أن منير رمز من الرموز المهمة جدًا في النوبة كواحد من أبنائها لم يتخلّ عن "نوبيته" وأصله وموروثه، ومهما وصل وطور من أغانيه لم ينسَ أنه يملك ميراثًا كبيرًا جدًا جدًا من النوبة وينهل منه كل فترة من خلال ألبوماته، وهذا يمنحه الإحساس بالوطنية والجذور".
وأوضح: "البناء ذات نفسه وبيئته، بعد المولى سبحانه وتعالى، كان لهما فضل عليه، بجانب إبداعه، وعندما توفي أخوه فاروق "يرحمه الله"، الذي كان «حتة منه» وقيمة كبيرة جدًا وليس أخًا فقط وكل شيء بالنسبة له، لم يتخلف عن التزاماته ووفائه بالعهد مع جمهور ويحرمهم منه، وتغلب على أحزانه وغنى في حفل سموحة بالإسكندرية وهو بالمعنى الدارج كان يتألم و"بيتقطع من جوة"، وهذا إحساس الفنان الكبير بجمهوره الذي يحبه حتى يسعده"
واختتم "منير قلبه أبيض مثل الحليب وولم يؤذِ أحدًا في حياته نهائيًا، وهذه من الأشياء التي قد لا يعرفها أحد عنه".