فى لقاء أتسم بالشفافية تم توصيف الأوضاع الاقتصادية وتوضيحها توضيحاً لا يخلو من الصراحة فى مرحلة هامة فى تاريخ مصر التى تشهد تحديات إقليمية ودولية وتغيرات اقتصادية
وتُعتبر حكاية وطن كشف حساب لأداء الدولة على مدار السنوات الماضية، وذلك رغم ما تعرضت له الدولة وأجهزتها من أزمات طاحنة وتحديات متلاحقة، حيث أن الدولة سارت فى اتجاه التنمية فى مجالات عديدة رغم ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية متسارعة.
فما أن بدأت الدولة تسير فى اتجاه الإصلاحات الاقتصادية إلا أنها تعرضت لأزمات داخلية مع بداية السير فى تلك الإصلاحات، وما إن بدأت الدولة تلتقط أنفاسها إذا بالعالم كله يتعرض لأزمة هى الأسوأ ألا وهى أزمة انتشار وباء كورونا ومن بعدها الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعياتها على سلاسل الإمداد عالمياً، على الرغم من التحديات والعقبات والتقلبات إلا أن مصر لم تتوقف عن العمل والتطوير وقبول التحدى بإصرار وعزيمة.
أن ما تعرضت له مصر خلال السنوات الأخيرة من حملات ممنهجة من التشكيك والشائعات والشبهات، لو تعرضت له أعتى الأنظمة لفشلت فشلاً ذريعاً، ولكن صمدت مصر، وأكرر صمدت مصر بفضل تماسك أبنائها وما زلت أكرر أن تماسكنا هو الصخرة الصُلبة القوية التى تتحطم عليها حملات التخوين والتشكيك.
وحول كلمة السيد الرئيس أن الأمم تُبنى بالتطوير والتنمية والإصلاحات ولا تُبنى على التشكيك والتشويه، وذلك لأننا نخوض تحديات داخلية وخارجية شرسة تحتاج منا الى كثير من الوعى بخطورة المرحلة وبث طاقات الأمل فى قلوب أبناء الوطن، مع الاعتراف بأن هناك أزمات وما زالت كان ولا يزال البطل فيها هو المواطن المصرى الشريف الذى لا تستهويه الشائعات والتشكيك.
وقد اتضح من كلمة السيد الرئيس إيمانه وقبوله للتحدى بإصرار وعزيمة مهما كانت حجم المشكلات والتحديات.
فحكاية وطن بين الرؤية والإنجاز تقدم كشف حساب بما قامت به الدولة خلال السنوات الماضية رغم كافة التحديات والمعوقات، وأكدت حكاية وطن أن بطل المرحلة هو المواطن المصرى صاحب الدور الأعظم فى قبول تحدى عمليات الإصلاح الاقتصادى.
إن أهم ما ميز المؤتمر هو الصدق والمصارحة والشفافية التى تعامل بها السيد الرئيس والحكومة وكان لزاماً على الدولة أن توضح ما تم خلال السنوات الماضية والأثر من العائد الاقتصادى للمشاريع التى تمت على ارض الوطن.
دعنى أقول أن مصر استطاعت أن تحقق إعجازاً بكل المقاييس بجهود مضنية وجهد كبير لإعادة بناء ما تهدم من الدولة خلال العقود السابقة، مع السير بخطى متسارعة نحو تأسيس وبناء الجمهورية الجديدة.