شباب الروح.. ثمانينية تتحدى العمر بالقفز من الطائرات
أثبتت أمريكية ثمانينية أن الشباب الحقيقي هو شباب الروح، حيث استطاعت أن تتحدى أعراض مرحلة الشيخوخة، لتمارس هوايتها المفضلة الخطيرة وهي القفز من الطائرات.
وكشفت الأمريكية كيم إيمونز كنور لمجلة "بيبول" أنها نفذت 600 قفزة طوال حياتها، وتأمل بأن تصل إلى الرقم 1000 خلال العامين المقبلين، لتحصل على الجائزة الأرفع في هذه الهواية وهي "الأجنحة الذهبية".
وأوضحت إيمونز أن هوايتها مع القفز بالمظلات بدأت في عمر السادسة، حين عادت مع عمها إلى المنزل من الخدمة في سلاح الجو التابع للبحرية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد أحضر معه مظلة قفز أثارت فضولها.. ومنذ ذلك التاريخ بدأت أحلام القفز من الطائرات والتعليق بالمظلات تكبر في مخيلتها، مع كل حادثة يرويها عمها لها حول قفزه بالمظلة، إلى أن اشترى لها طائرة صغيرة.
"التنقل في طائرة العائلة جعلني مهووسة بفكرة القفز من إحداها".. كاشفة أنها قامت بتزوير توقيع والديها حتى تتمكن من القيام بقفزتها.
وشبهت نفسها بالطائر أثناء القفز ما يمنحها الحرية والراحة النفسية، كما أن التحليق في السماء يبعدها عن ضوضاء الأرض، على حد قولها.
وبعد قفزاتها العديدة في العشرينات من عمرها، تمت دعوتها للانضمام إلى فريق المظلات الأمريكي للسيدات في البطولة الدولية في عام 1960، وهو ما دفعها إلى المضي قُدمًا، وتنمية موهبتها، للفوز بالميداليات الذهبية.
في مسابقة دولية للقفز بالمظلات، التقت بزوجها مالان كنور عضو الفريق اليوغوسلافي المشارك في المسابقة، وانطلقت شرارة الحب، التي استمرت لسنوات، وبدآها بقفزة حرة من طائرة محلقة في يوم زفافهما.
وبعد 30 عامًا من الزواج، وعلى الرغم من امتناع زوجها عن القفز، بسبب حادثة قفز ألحق به أضرارًا وكسورًا، توفي عام 1997، عن عمر يناهز 58 عامًا، بسبب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
لكن بعد رحيل زوجها، كانت تحلم بالعودة إلى القفز، وهو ما تحقق عام 2003، بدعم من جمعية المظلات الأمريكية (USPA)، حيث توفر لها كل المسلتزمات اللوجيستية للفوز بالأجنحة الذهبية مقابل 1000 قفزة.
وختمت كنور حوارها مع المجلة كاشفة أن لديها أربعة أحفاد تترواح أعمارهم بين 22 و26 عامًا، وجميعهم خاضوا التجربة، بل ويدعمونها من أجل قفزاتها الألف، وسبق أن قفزوا معها في بعض قفزاتها.