قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، إن مصر شهدت 260 عملا إرهابيا خلال عامي 2013 و2014، استهدفت كل مقدرات ومرافق الدولة ومن بينها مقار ومنشآت وزارة الداخلية ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق في ذلك الوقت، وكذا موجة كبيرة و متصاعدة من العنف والإرهاب قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية والتي استهدفت تخريب كل مرفق وممتلكات للمواطن في هذا الوقت، فضلا عن إطلاق النار العشوائي على المواطنين.
واستعرض توفيق - خلال كلمته في جلسة "السياسة الخارجية والأمن القومي"، ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - الوضع الأمني عام 2014، مبينا أنه كانت هناك موجة كبيرة ومتصاعدة من العنف والإرهاب، علاوة على هروب أعداد كبير من المسجونين خلال أحداث 2011، وكذا ارتفاعا غير مسبوق في معدلات الجرائم الجنائية وتضرر شديد في مقدرات الشرطة المعنية بمواجهة كل ذلك، علاوة على انتشار العناصر الإرهابية في شمال سيناء استغلالا للفراغ الأمني في 2011.
وأوضح وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، أنه ثبت عقب عمليات المواجهة أن جماعة الإخوان تمثل العقل المدبر للعمليات الإرهابية التي تشهدها مصر وهي المنسق الأول مع القائمين مع عدد من التنظيمات التي يطلق عليها التنظيمات التكفيرية، كما أنها الحاضنة للفكر المتطرف على المستويين الإقليمي والمحلي.
وعن مستوى الأمن العام في ذلك الوقت، أكد أنه كان هناك 23 ألفا و744 مسجونا قاموا بالهروب في 2011 ما بين العناصر الإرهابية والجنائية منتشرين في معظم محافظات مصر، حيث ساهم هذا العدد في ارتفاع غير مسبوق في ارتكاب الجرائم الجنائية.
وحول معدلات ارتكاب جرائم الجنايات مثل القتل العمد والسرقة بالإكراه والخطف، أكد ارتفاع معدلات ارتكاب هذه الجرائم بنسبة 240% مقارنة بـ 2010، كما ارتفع معدل ارتكاب جريمة السرقة بمختلف أنواعها إلى 108% مقارنة بعام 2010، وكذا ارتفاع سرقة السيارات بنسبة 420% عن 2010، مبينا في الوقت نفسه أن عام 2014 شهد سرقة أكثر من 25 ألف سيارة، مستعرضا في الوقت نفسه الضرر الشديد في مقدرات الشرطة نتيجة لأحداث 2011 وما تلاها.
وشدد على أن التحدي الأكبر هو سرعة استعادة حالة الأمن والاستقرار وإعادة بناء الدولة وتطويرها للحصول على مكانتها بين الدول بشكل تستحقه.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية تمكنت من خلال التحرك بشكل متواز من استعادة مقدراتها وإمكانياتها بدعم كبير من قبل القيادة، علاوة على مواجهة عملية الإرهاب والجريمة الجنائية، حيث تمكنا من كشف وتفكيك التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع التمويل.
وحول جهود الداخلية في مجال مكافحة الجرائم الإرهابية أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، أن جهود الوزارة أسفرت خلال السنوات التسع الماضية عن تفكيك 1203 بؤر إرهابية، وضبط (3.6 طن مواد متفجرة، 9800 سلاح ناري، 2700 عبوة ناسفة، و462 ألف ذخائر متنوعة)، فضلا عن ضبط 1960 كيانا يدعم ويمول أنشطة الإخوان، مشيرا إلى أن كل ذلك كان محصلة لجهود ونجاحات متدرجة على مدار التسع سنوات الماضية إلى أن وصلت البلاد لانحسار الإرهاب بتتويج نجاح القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب في شمال سيناء واستعادة أمنها.
وحول جهود الداخلية في ضبط الهاربين من السجون والتي امتدت على مدار السنوات التسع الماضية، أوضح أنه تم القبض على 23 ألفا و357 من الهاربين من السجون بنسبة 98.4%.
وحول جهود الوزارة في مواجهة الجريمة الجنائية، أوضح أنه تم ضبط 2375 بؤرة إجرامية، 15992 تشكيلا عصابيا ، 432 ألف قطعة سلاح ناري، و2 مليون و160 ألف ذخيرة متنوعة، مشيرا إلى أن حجم وكمية هذه المضبوطات تظهر حجم التهديدات الأمنية التي كانت تعاني منها مصر خلال هذه الفترة وبمعدلات غير مسبوقة.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه بالتوازي مع ذلك كان هناك جهودا لمكافحة المخدرات والتي كانت نتيجة انعكاس لظروف المنطقة والظروف الداخلية، حيث تم ضبط 607 آلاف قضية أسفرت عن ضبط 1135 طن مواد مخدرة، و811 مليون قرص مخدر قيمتها المالية 124 مليار جنيه، فضلا عن ضبط 455 قضية غسل أموال متحصلة من الإتجار بالمواد المخدرة.
وأشار إلى أنه نتيجة لجهود الوزارة انخفضت معدلات جرائم الجنايات خلال العام الحالي مقارنة بعام 2013 بنسبة 73%، وارتفعت معدلات ضبط الجرائم الجنايات المرتكبة من 57% عام 2013 إلى 95% خلال العام الجاري.
كما انخفضت جرائم الجنح خلال العام الجاري مقارنة بعام 2013 بنسبة 58 %، وارتفاع معدلات الضبط في قضايا الجنح من 20% عام 2013 إلى 84 % خلال العام الجاري..لافتا إلى أن وزارة الداخلية دفعت ثمنا غاليا خلال الفترة الماضية حيث قدمت 1194 شهيدا و22202 مصاب.